سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصادق المهدى فى ندوة: توسطت بين مرسى وجبهة الإنقاذ لإلغاء الإعلان الدستورى.. واكتشفت أن خيرت الشاطر يرأس الرئيس الأسبق.. وطالبت السيسى باستخدام صلاحياته الدستورية للعفو عن الإخوان بعد انتهاء التقاضى
كشف الإمام الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، عن تفاصيل محاولة الوساطة التى أجراها بين الرئيس الأسبق محمد مرسى وجبهة الإنقاذ بعد إصدار الإعلان الدستورى. وقال فى الندوة التى نظمت مساء اليوم الأحد بمركز دال للدراسات بجاردن سيتى: "عندما أعلن مرسى الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012 ذهبنا له ولقيادات جبهة الإنقاذ وطرحنا فكرة أن يلغى الإعلان الدستورى وأن يقبل تعديل مشروع الدستور المقترح فى ذلك الوقت وأن يقبل تنفيذ نقاط فيرمونت ال6 الذى اتفق فيها مع القوى السياسية المصرية فى مقابل أن تقبل أن جبهة الإنقاذ استمراره إلى أن تنتهى فترة ولايته الدستورية". وساطة الصادق المهدى بين مرسى وجبهة الإنقاذ وأضاف ردًا على سؤال ل"اليوم السابع" بشأن تفاصيل الوساطة التى أجراها بين مرسى وجبهة الإنقاذ: "قال لنا مرسى أنا مستعد وسأفيدكم.. ذهبنا بعدها إلى المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع الذى تركنا نتباحث مع خيرت الشاطر وذهب وكان كلام الشاطر أن الرئيس لن يقبل ولن يوافق، ووقتها بدا لنا أن الرئيس مرؤوس ولذلك فشل مشروع الوساطة وكما هو معروف أن الإعلان الدستورى كان هو صافرة البداية لحركة تمرد". خطاب إلى السيسى كما كشف الإمام الصادق المهدى، عن أنه بعث بخطاب مفتوح إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى طالبه فيه بالعفو عن قيادات الإخوان الصادر بحقهم أحكام بالإعدام بعد الانتهاء من مراحل التقاضى المختلفة. وأضاف الصادق المهدى: "قلت للرئيس السيسى فى الخطاب المفتوح نحن ضحايا حركة سودانية من أصل إخوانى ومع ذلك أعتقد أنه بعد أن تكتمل خطوات التقاضى يستخدم هو صلاحيته كرئيس الجمهورية لمنع الإعدام". وقال: "إننى أعتقد أن المواجهة حتى كسر العظام للآخر ستؤدى لخطر كبير على مستقبل الوحدة الوطنية فى مصر، وهذا لا ينفى حاجة الإخوان لمراجعة موقفهم لأنهم ارتكبوا أخطاء كثيرة". وأضاف: "قلت إننا فى إطار هذا العفو يمكن أن نتحرك، وينبغى أن نشجع أن يكون التيار الغالب داخل الإخوان هو الذى يقبل العملية السياسية والديمقراطية ويتراجع عن التكفير والعنف هذا مشروع يمكن نعمل به وهذا يفتح الطريق أمام الديمقراطية". وتابع: "ما لم يجرِ هذا التصالح وقبول حقوق الإنسان فإن المواجهات المصرية الصفرية ستودى بالمصلحة الوطنية"، مشيرًا إلى أن الإخوان لهم وجود فى مصر ودولى ممكن أن تتجه إلى المواجهات وهذا يضر الاستقرار فى مصر. مضيفًا: "هذا رأيى قلت له أرجو منكم بعد نهاية التقاضى بأمر القضاء أن تستخدم صلاحياتك الدستورية لأن الدستور المصرى يعطى رئيس الجمهورية هذا العفو ويساعدنا نحن الذين نريد نخرج من هذه الأزمة". وقال الإمام الصادق المهدى: "قوى المعارضة السودانية نجحت فى حملة ارحل التى قاطعت انتخابات 2015 إلى الآن والقوات المسلحة السودانية لن تطلق النار على الشعب السودانى إذا اتخذ موقفًا جامعًا والميليشيات القبلية ستتخذ نفس الموقف لكن يظل موقفهما صندوقًا مغلقًا". ووصف المهدى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى السودان بالفاشلة وأظهرت النظام معزولاً والنظام، وقال: "دعتنى الخارجية الألمانية وسئلت عن إمكانية استئناف الحوار الوطنى فى السودان بعد الانتخابات واقترحت عليهم إذا كانوا يريدون أن يجدوا فكرة حوار جديد مطالبة النظام بإجراء هامش جدية وإعلان أشياء تفتح مجال الثقة إطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحريات العامة". مخافته من تفتت السودان وأوضح الصادق المهدى: "إذا استمر الوضع الراهن فى السودان كما هو فإن مستقبل السودان أن يتشظى وأن يتفتت لأن التنوع تحول إلى مواجهات وتحديات ولكن يدرأ هذا التشظى والمصير القاتم انتفاضة مخططة ليست مثل الربيع العربى تقوم بجزء وتسيب العملية ناقصة لابد من انتفاضة كاملة الثورة لابد أن تغير وتستبدل ليست طرد الحاكم فقط للأسف ثورات الربيع العربى اكتفت بالجزء الأول، والمطلوب انتفاضة مخططة". وقال الصادق المهدى إن قضايا الفساد عندما تثار فى السودان تمنع الصحافة من ذكرها والسودان يصنف باستمرار من أكثر 5 بلدان فسادا فى العالم. وأضاف: "فى عهد غطرسة النظام فى الفترة الأولى كان النظام يقول نحن جئنا بالقوة ومن أراد المنازلة فلينازلنا بالقوة، وهو ما جعل فصائل المقاومة للنظام للحصول على السلاح من مصادر كثيرة، وفى المقابل قاومها النظام بتسليح مليشيات قبلية بدرجة نشرت السلاح فى السودان بصورة كبيرة لدرجة الناس يقولون فى السودان طريق الحرية يؤدى إلى السجن وطريق الغابة يؤدى إلى القصر". العنف اصبح ثقافة فى السودان وتابع المهدى: "العنف صار ثقافة فى السودان؛ وانتشار الأسلحة بتشجيع من السلطة، وتوجد الآن 14 مواجهة مسلحة فى السودان، ثم انتقل العنف إلى الجامعات فتحولت إلى ميدان عنف". وقال إن 13 مليونًا فروا من السودان فى عهد نظام البشير، كما اتهم النظام بأنه استخدم شعار الإسلام هو الحل وتطبيق الشريعة بهدف السيطرة على الحكم، لافتا إلى أن النظام أقدم على بعض الأفعال منها إعدام 3 مواطنين مسيحيين لمجرد أن لديهم عملة أجنبية. وأكد الإمام الصادق المهدى خلال كلمته فى ندوة ينظمها مركز دال للابحاث، إن نظام البشير يواجه الإن 6 جبهات قتال فى كردفان والنيل الإزرق ودارفور. الحروب فى دارفور وأشار إلى أن الحروب فى دارفور دفعت بمبادرات دولية لحلها ولكن كانت الاتفاقات المعنية جزئية، واستمرت المواجهة حتى يومنا هذا 12 سنة، مضيفا: "فى أبريل 2006 مر بى المفاوض الحكومى وقد كنا فى خلاف كبير وطلب منى نصيحة لأنه كان ذاهبًا لابوجا للمفاوضات فأعطيته نصيحة لكن لم يأخذ بها لكن لو أخذ بها لانتهت الحرب فى مايو 2006 وهذا يفسر استمرار الحرب فى دارفور منذ 2004 إلى يومنا هذا"، لافتًا إلى أنه حدثت اتفاقات جزئية لكن الحرب مستمرة إلى يومنا هذا.