شهدت الفترة التي تلت قرارات الثالث من يوليو 2013، منع عدد من الدعاة والأئمة المشهورين، والذين كان آخرهم الشيخ محمد جبريل بسبب دعائه على الظالمين بمسجد عمرو بن العاص. وتسعى وزارة الأوقاف من خلال مجموعة من القوانين لوضع المساجد تحت سيطرة الدولة بشكل أكبر، وبموجب القانون بتشديد الحصول على تراخيص الخطابة، وعمل لجان لحصر الكتب، وكذلك قوائم المعتكفين، وغيرها من القوانين المشددة. الأئمة المحرومون كان لهم تأثير كبير على الشارع المصري مثل عمرو خالد، ومحمد الزغبي، وأبوإسحاق الحويني، ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب، ومصطفى العدوي وحازم شومان، وآخر تلك الأسماء كان الشيخ محمد جبريل.
محمد جبريل صدر القرار الأخير، بحق الشيخ محمد جبريل، ضمن سلسلة من القرارات التي طالت عددًا من مشايخ السلفية والدعاة الإسلاميين، والتي كان آخرها إعلان الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، قرارًا بمنع الداعية الشيخ محمد جبريل من أي عمل داخل المساجد سواء الإمامة أو إلقاء دروس خاصة بعد أن دعا على مسئولي الدولة في صلاة التراويح، مساء الاثنين، بمسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة.
محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وأبوإسحاق الحويني في 15 ديسمبر 2013 أعلن المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف، منع علماء الدعوة السلفية وقيادات مجلس شورى العلماء السلفي الشيخ أبوإسحاق الحويني والشيخ محمد حسان والشيخ حسين يعقوب من الخطابة والدعوة في المساجد، في تصرف هو الأول من نوعه منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأوضح مركز وزارة الأوقاف، أن رغبة الشيوخ في إلقاء الخطب والدروس في المساجد يلزم لها الحصول على ترخيص للدعوة والخطابة من الوزارة، وهذا ما لم يحدث الفترة الماضية، وأنه يجب الحد من هذه الظاهرة. في 17 ديسمبر 2013، أصدرت وزارة الأوقاف قرارًا بمنع الداعية السلفى مصطفى العدوى من الخطابة في المساجد، وذلك على خلفية إصدار فتوى تطالب بمقاطعة الاستفتاء على الدستور. وجاء القرار سريعًا عقب قيام العدوي بالدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وعدم المشاركة، مشيرًا إلى أنه في حال المشاركة فيجب التصويت ب"لا". وقررت وزارة الأوقاف منع الداعية عمرو خالد من الخطابة لتقاعسه عن التقدم لإجراء الاختبارات تجديد تراخيص الخطابة، الأمر الذي أسفر عن إسقاط التراخيص الممنوحة له من قِبل وزارة الأوقاف. الأمر الذي رد عليه عمرو خالد، وأعقبه خروجه من مجلس أمناء مؤسسة "صناع الحياة"، مؤكدًا أن قراره ليس له علاقة بعمله الدعوي. فيما صرح وكيل وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الدقهلية الشيخ طه زيادة، أن المديرية منعت الدكتور محمد الزغبى بالمجمع الإسلامي والستامونى بمركز بلقاس بالدقهلية، ومنعت الداعية السلفي حازم شومان من إلقاء الخطبة في المساجد. وأعلنت وزارة الأوقاف في 27يونيو 2015 دعمها بقوة لقرار وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية في منعه من اعتلاء المنبر لإلقاء خطبة الجمعة دون الرجوع إلى الأوقاف للحصول على تصريح بالخطبة.