أصدر موقع "ويكيليكس" الإلكتروني الشهير المتخصص في نشر تسريبات الوثائق السرية، دراسة حول التجارة العالمية النشطة لمنتجات المراقبة، والتي يدعي مؤسسه جوليان أسانج أنها تفرض مخاطرة كبيرة على خصوصية المستخدمين. وقال أسانج إن الدراسة، التي شملت 160 شركة في 25 بلدا حول العالم، أجريت كجزء من التزام المصادر تجاه موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، الذي لم يقبل تلقي وثائق على الإنترنت لأكثر من عام بسبب مخاوف أمنية. ونشر الموقع مع الدراسة نحو 287 وثيقة، يقول أسانج إنها توضح "حقيقة صناعة منتجات المراقبة الدولية"، وأطلق أسانج على تلك الملفات اسم "ملفات التجسس"، قائلا إنها تظهر كيف تبيع الدول الغربية أدوات متقدمة تُستخدم من قبل الدول القمعية، ووعد أسانج بنشر المزيد من الوثائق والملفات خلال هذا الأسبوع، والمزيد أوائل العام المقبل. وقال "إن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية منحت الدول الأوروبية وأمريكا واستراليا وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول رخصة تطوير أنظمة تجسس يطولنا تأثيرها جميعا"... مشيرا إلى أن متعهدي نظم الاستخبارات يقومون ببيع أنظمة المراقبة العامة لمختلف المنتجات مثل الهواتف الذكية للدول المختلفة حول العالم. وقال موقع "ويكيليكس" إن تلك المعلومات أعدت بمساعدة المؤسسات الإعلامية والصحفية الاخرى مثل "أيه آر دي" في ألمانيا، ومكتب الصحافة الاستقصائية في بريطانيا، و"هيندو" في الهند، و"لاكسبريسو" في إيطاليا، و"أوني " في فرنسا، و"واشنطن بوست" في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتتألف الملفات التي نشرها "ويكيليكس" من كتيبات دعائية، وكتالوجات، وأدلة إرشادية، وعروض تقديمية، وغيرها من المستندات ذات الصلة بمطوري منتجات المراقبة السرية.