نشرت قوات حرس الحدود الإسرائيلية قوات وتعزيزات عسكرية بطول الحدود المصرية مع إسرائيل فى شبه جزيرة سيناء وفقا لشهود ووسائل إعلام إسرائيلية. وقال سكان قرى ومناطق وسط سيناء إنهم لاحظوا انتشار سيارات الجيب الإسرائيلية المعروفة ب "الهامر" بشكل مكثف على امتداد الشريط الحدودى مع مصر، فضلا عن تعزيزات للأفراد وكلاب الحراسة على نقاط الحدود. هذا ما يؤكد ماجاء فى التليفزيون الإسرائيلى أول أمس، وتناقلته وكالات الأنباء حول نشر قوات وتعزيزات إسرائيلية على الحدود مع مصر فى سيناء ونقل سيارات "الهامر" والجيب الإسرائيلى من الحدود مع الضفة الغربية إلى الحدود مع مصر حيث أكدت القناة الثانية الإسرائيلية أن هذا الأمر راجع للأوضاع الأمنية فى سيناء، خاصة بعدما شهدت الحدود الإسرائيلية عمليات اختراق من الفلسطينيين القادمين عبر الأنفاق من غزة للحدود الإسرائيلية والقيام بهجمات، بحسب ما نقل عن مسئول عسكرى إسرائيلى. وصرح مصدر أمنى مصرى بأن التعزيزات الإسرائيلية هى لقوات حرس الحدود الإسرائيلية وهو شأن خاص طالما داخل الحدود الإسرائيلية. وأضاف أن سيناء فى مأمن ومسيطر عليها تماما، نافيًا وجود انفلات أمنى فى سيناء كما نقل عن المسئول الإسرائيلى. وأضاف أن التعزيزات الإسرائيلية تهدف لمنع ظاهرة تسلل الأفارقة إلى إسرائيل من داخل سيناء حيث تعانى إسرائيل من تلك الظاهرة، الأمر الذى أدى إلى شروعها منذ فترة فى بناء سياج أمنى على الحدود للمحاولة من الحد من تلك الظاهرة، وكذلك نشر قوات من حرس الحدود الإسرائيلية المدعومة ب "الهامر". وبحسب القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، فإن الجيش الإسرائيلى قام بنقل سيارات الجيب من الضفة الغربية للحدود مع سيناء قبل شهور، وأشارت إلى أن التوتر المتزايد على الحدود المصرية يتطلب تخصيص موارد خاصة، مضيفة أن هذا الثمن تدفعه قوات الجيش الإسرائيلى فى قيادات المركز العسكرية التابعة لهذا الجيش. وأوضحت أنه منذ شهور قام الجيش الإسرائيلى بنقل سيارات جيب عسكرية مضادة للرصاص من الضفة الغربية إلى الحدود مع مصر، ما أدى إلى تفريغ قيادة المركز من السيارات التى يمكنها السير فى طرق صعبة وغير ممهدة. وقالت إن جنود الاحتياط الذين أنهوا فى الفترة الأخيرة عمليات تنفيذية خرجوا للقيام بعملياتهم مستقلين سيارات إدارية مثل سيارات الإسعاف وليست سيارات عسكرية.