بدأت الاثنين لجنة تقصى الحقائق التابعة للأمم المتحدة أعمالها حول الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والانتهاكات ضد المدنيين والذى يضم 15 عضوا من الخبراء الدوليين، فيما اضرم مستوطنون النار فى حقول فلسطينية واشتبكوا مع قوات الامن الاسرائيلية في الضفة الغربية. وأفاد مراسل التليفزيون المصري ماجد شدياق ان اللجنة بدأت اعمالها بعقد مؤتمر صحفي فى معبر رفح الحدودي فور وصولها الى قطاع غزة، ورفض القاضي جلدستون رئيس اللجنة التحدث عن اية مواقف قبل لقاءه بالجهات المعنية، الا انه قال ان الللجنة ستقوم بالالتقاء بكافة الجهات وستقوم بزيارات ميدانية تلتقى خلالها الفلسطينيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة وعمليات قتل مستهدفة، كما سيتم الاستماع لشهود العيان ومنظمات انسانية ونشطاء حقوقيون، وايه جهة موثوق بها للحصول على المعلومات الهامة التى تفيد اللجنة سواء من داخل او خارج الاراضي الفلسطينية. وتستمر أعمال اللجنة لمدة ثلاثة ايام قبل الانتقال الى جنوب اسرائيل، الا انه حتى الان فإن لقاء وفد اللجنة بالجانب الاسرائيلي معقد وغير واضح، حيث اعلنت اسرائيل من قبل ان الجيش قد حقق فيما حدث فى عملية الرصاص المسكوب وخلصوا الى التزام الجنود بالقنون الدولي وحدوث اخطاء طفيفة وبالتالى قالت اسرائيل انه لاحاجة لهذه اللجنة، وزعمت ان الجنة تميل الى الجانب الفلسطيني. ووصفت إسرائيل التحقيق بانه "خطأ فادح" لكونه يصدر بأمر من مجلس حقوق الإنسان الذى يضم 47 عضوا، معتبرة أن المجلس التابع للأمم المتحدة له سجل سابق مناوىء لإسرائيل . فى الوقت نفسه، أضرم مستوطنون يهود النار في حقول فلسطينية واشتبكوا مع قوات الامن الاسرائيلية في الضفة الغربية الاثنين بعد أن أزالت اسرائيل موقعا استيطانيا غير مصرح باقامته. فقد تجمع المستوطنون عند نقطة تقاطع بالقرب من مستوطنة يتسهار حيث سدوا الطريق واشتبكوا مع شرطة حرس الحدود الاسرائيلية. وقال مصور رويترز انه في وقت لاحق أضرم عشرات المستوطنين النار في حقول تقع خارج ثلاث قرى فلسطينية بالقرب من نابلس. اصابة 4 فلسطينيين من جهى اخرى، أصيب أربعة فلسطينيين بجروح بعد ان هاجم مستوطنون يهود سيارتهم بالحجارة شمال الضفة الغربية. وقد سد عشرات المستوطنين الملثمين الاثنين طريقا عند منفذ مدينة نابلس بالقرب من مستوطنة كدوميم ورشقوا الحجارة على سيارات فلسطينية كانت تسير في القطاع. والمستوطنون اليهود المقيمون في منطقة نابلس معروفون بانهم من اكثر المتطرفين في الضفة الغربية حيث يقع الفلسطينيون غالبا ضحايا عنفهم. على صعيد اخر، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح الاثنين طالت 11 فلسطينيا في الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في الضفة الغربية اعتقلت 11"مطلوبا"فلسطينيا في مناطق رام الله وبيت لحم والخليل مشيرا إلى أن المعتقلين أحيلوا إلى الأجهزة الأمنية المختصة للتحقيق معهم. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية بالضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين. (خاص/ ا ف ب/رويترز)