ذكر إرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله جول أن العقوبات التي أعلن عنها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ضد سورية ما هي إلا "حزمة قد تليها حزمات أخرى". وقال هورموزلو ، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته في عددها اليوم الجمعة، إن "هذه العقوبات هي خطوة أولى سنرى بعدها موقف الإدارة السورية لعلها تعود إلى سلوك الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة". وأضاف هورموزلو، الذي بات يتعمد أخيرل استعمال تعبير "الإدارة السورية" بدلا من كلمة "النظام السوري" في خطوة رمزية تهدف إلى إظهار الموقف التركي بعدم الاعتراف به نظاما، بل مجرد إدارة ، " ستكون هناك حزمات أخرى توجع النظام حقيقة" وذلك وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم تجد تركيا استجابة سورية. كانت تركيا أعلنت أمس فرض عقوبات جديدة على سورية تتضمن فرض حظر على سفر المسئولين السوريين المشتبه في ضلوعهم في حملات القمع الدموية ضد المدنيين وتجميد أرصدتهم وحساباتهم المصرفية في البنوك التركية وتجميد العلاقات ووقف التعاملات بين البنك المركزي التركي ونظيره السوري وتجميد الأرصدة المصرفية والاصول التي تعود للحكومة السورية في تركيا. كما قررت أنقرة وقف منح القروض المالية والتسهيلات الائتمانية لمشاريع البنية التحتية في سوريا وفرض عقوبات على البنك التجاري السوري، ووقف كل المشروعات التركية التي بصدد تنفيذها في سوريا، لكنها استثنت المشروعات التي تجري حاليا فضلا عن تجميد بيع الأسلحة والمعدات العسكرية جميعا للجيش السوري، وفرض حظر على أية شحنات أسلحة متجهة إلى سوريا عبر الأراضي والمياه والأجواء التركية.