قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن تل أبيب ستقيم مصنعًا في مصر، يوفر فرص عمل ل5000 شخص، مضيفة أنه في مقابل التعاون الأمني بين الجيشين المصري والإسرائيلي في الحرب على تنظيم "داعش"، تتوطد العلاقات الاقتصادية بين الدولتين. ولفتت الصحيفة إلى أن "نائب وزير تنمية النقب والجليل الإسرائيلي، أيوب قرا التقي بالقنصل المصري في إسرائيل، مصطفى جميل، وتحدث الاثنان عن تعزيز العلاقات بين الجانبين"، ناقلة عن قرا قوله: "علاوة على التعاون الأمني القائم بين القاهرة وتل أبيب، تنوي الأخيرة العمل على تعزيز الاقتصاد المصري، الأمر الذي يعد ضروريًا لاستقرار النظام الحاكم، وفي الفترة القادمة ننوي افتتاح مصنع إسرائيلي في مصر سيوفر فرص عمل ل5000 عامل محلي، وهو الأمر الذي يعد بشرى للمصريين الذين يعملون على تطوير الاقتصاد رغم الوضع الأمني الصعب في دولتهم". وأضاف قرا أنه في إطار المحاولات لمساعدة النظام المصري الحاكم في تطوير الاقتصاد، تفكر تل أبيب في الاستجابة لطلب القاهرة وإجراء تعديلات في اتفاقية "الكويز" بين الدولتين، والموقعة في عام 2005، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق جاء لتشجيع التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل، وتعزيز علاقات السلام بينهما. وأشار إلى أن "المصريين طالبوا إسرائيل بإجراء تعديلات في اتفاقية الكويز، ونحن نفكر في السماح لهم بهذه التعديلات من أجل ضخ مزيد من المال للاقتصاد المصري"، مضيفا أن "تعزيز النظام المصري الحاكم هو مصلحة إسرائيلية واضحة"، لافتًا من ناحية أخرى أن "هذا الأمر يعد مصلحة لإسرائيل حتى لو كان الثمن هو توطيد العلاقات بين القاهرة وحركة حماس الفلسطينية".