اجتمع مجلس أمناء "بيت العائلة المصرية" – في دورته الثانية- الأربعاء بمشيخة الأزهر بحضور رئيسي مجلس الأمناء، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمسئولين، وبعض الشخصيات العامة. بدأ الاجتماع في التاسعة مساءً بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن وروح الدكتور محمود عزب ( منسق بيت العائلة السابق)، ثم عُرض فيلم تسجيلي قصير عن بعض جهود بيت العائلة وأنشطته وإنجازاته محليًّا ودوليًّا. أعقب ذلك كلمتان لشيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (رئيسا مجلس الأمناء)، عبَّرا فيهما عن إدانتهما واستنكارهما ل "العدوان الإرهابي الخسيس الذي قامت به قوى الشر مؤخرًا ضد كمائن الجيش والشرطة بسيناء"، وأثنيا "على بسالة ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، وشجاعتهم في أداء دورهم في الذَّوْد عن التراب الوطني لمصر، وصد الهجمات الإرهابية الجبانة التي توجَّه ضد مصر". كما أشادا بموقف الشعب المصري، "الذي وقف صفًّا واحدًا داعمًا لقيادته لدحر هذا الإرهاب الأسود". وأكد المجلس أن الشعب المصري من أكثر الشعوب إدراكًا لأهمية "الدولة" ووحدة "الوطن" بحكم التاريخ العريق؛ إذ كانت مصر هي البلد الذي أسس أول دولة وحضارة في التاريخ الإنساني، بحسب المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر. وأضاف أنه "لم تعرف الدنيا على مرِّ التاريخ متانة في العلاقات وقوة في المودة وعمقًا في الألفة والمحبَّة بين أبناء أمة من الأمم، مثل ما عرفها شعب مصر" بمسلميه ومسيحييه"، وليس هذا بمستغرب على شعب سلك طريقه إلى النهضة والحضارة منذ آلاف السنين، ما زالت آثار حضارته القديمة تبهر الدنيا وتسترعي انتباه العالم، ووقفت البشرية عاجزة عن إدراك أسرار هذه الحضارة الخالدة". وتابع: "ليس بمستغرب أيضًا على شعب عرف بفطرته طريق الإيمان، أن ينصهر أبناؤه في بوتقة واحدة؛ لذلك فإن مصر تمثل النموذج الأسمى والمثل الأعلى في وحدة نسيجها وروعة مظهره وجوهره". وقال إن مصر "الأرض الطيبة" التي شرفت وسعدت بقدوم العائلة المقدَّسة، واستقبلت المسيحية خير استقبال ومعها قيم المحبة والسلام، ثم استقبلت رسالة الإسلام وشريعة الرحمة، ليعيش أتباع الديانتين السماويتين في مودة ووفاق وتلاحم، مشكلين كيانًا واحدًا قويًا متينًا ونسيجًا فريدًا من نوعه. وأكد أيضًا أن هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها مصر الآن إنما هي معركة من أجل حماية هويتها وحدودها وأمن شعبها ووحدتها، وأنه مخطئ من يسيء تقدير قوتها و بأس شعبها وبطولة جيشها، وأن الأمة المصرية التي شرعت "حب الوطن" وجعلته جزءًا من ضمير الإنسانية -قادرة على أن تبني وتعلو فوق المحن، وقد أثبتت الأحداث أن هذا الشعب المتضامن مع الجيش والمتلاحم معه في الدفاع عن الوطن، يمكن أن يقهر أكبر المستحيلات ويسطِّر أروع البطولات. واستعرض المجلس بيانًا تفصيليًّا عن إنجازات اللجان التنفيذية وأنشطتها وإنجازات فروع " بيت العائلة المصرية" المختلفة في محافظات مصر . كما وافق على بعض طلبات لجان "بيت العائلة المصرية" بشأن احتياجاتها في المرحلة الحالية والمستقبلة، من أجل دعم أنشطتها واستمرار مسيرتها. وفي هذا الجانب وافق المجلس على إنشاء عدد من فروع "بيت العائلة المصرية" ببعض محافظات مصر. واستمع إلى مقترحات بعض اللجان بشأن فتح آفاق للتعاون بين "بيت العائلة المصرية" وبعض الهيئات والمؤسسات المصرية الحكومية والأهلية، ودراستها على أرض الواقع، ومن هذه المقترحات "إنشاء فروع لبيت العائلة المصرية خارج مصر" .وقد أوصى المجلس بدراسة هذا المقترح من جوانبه كافة؛ حتى يقوم "بيت العائلة المصرية" بأداء رسالته وتحقيق أهدافه المنشودة، التي يأتي على رأسها تقوية النسيج الوطني الواحد للأمة المصرية. شاهدالصور