أثار هدم تمثال نفرتيتي بالمنيا جدلاً كبيرًا بين الأوساط الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ أن وقعت الحادثة الأولى بهدم تمثالي أم كلثوم في محافظة الدقهلية خلال شهر يناير 2013، وتمثال طه حسين فى شهر مارس 2013 بمحافظة المنيا، وكانت أصابع الاتهام قد وجهت إلى التيارات الإسلامية. ووقعت المرة الثانية بمركز سمالوط أمس عقب قيام الوحدة المحلية بوضع تمثال لجميلة الجميلات نفرتيتي وهى شعار علم محافظة المنيا في مدخل مركز سمالوط تجاه مدينة المنيا على أساس أنها منطقة كانت مليئة بالمخلفات والمياه الصرف الصحى. وقد قررت الوحدة المحلية نقل تمثال نفرتيتي الذي كان موضوعًا في مخازن الوحدة المحلية منذ ثورة يناير2011 إلى وقت قريب، وتم نقل التمثال من المخازن إلى مدخل المدينة على الهيئة الأولى وهى الصورة الحقيقية لنفرتيتي لكنها كانت مكسورة بشكل يحتاج إلى إعادة تجديد وترميم.
الغريب أن الوحدة المحلية استعانت بمحار ونجار مسلح وعامل خرسانة مسلحة لإعادة تجميل وترميم رأس التمثال الذى أصابه بعض الكسر إبان ثورة. وقد تجاهلت الوحدة المحلية مقايسات ودراسات علمية واستعانت بعمال في مجال البناء إلى أن خرج التمثال بصورة مشوه وغير مطابق لصورة نفرتيتي بشكل يوحى أن الوحدة المحلية والمحافظة لا تعرف قيمة الفن. وقد تسبب ذلك في استياء الأهالي عند مدخل مركز سمالوط بعد أقل من 24 ساعة من تركيبه، متهمين كل المسئولين بالتقصير. وطالبوا محافظ المنيا بإحالة جميع المسئولين الفنيين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط للتحقيق، والذين تسببوا بشكل مباشر في إخراج تمثال الملكة "نفرتيتي" بشكل مشوه، وقاموا بوضعه بمدخل المدينة دون الرجوع لمتخصصين أو فنيين بالمحافظة. من ناحيتها قررت الوحدة المحلية لمركز سمالوط رفع تمثال رأس الملكة نفرتيتي سريعًا بعد أن تم وضعه عند مدخل المدينة بالطريق الزراعي، وتسبب في وجود حالة من الاستياء بين المواطنين لوجود عدة عيوب. وكانت الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط قد قامت أمس بوضع تمثال "قديم" للملكة نفرتيتي بعد إجراء ترميمات له، إلا أن القائمين على العمل أخفقوا في إظهار التمثال بالصورة المعتادة له والتي عرفت بالروعة والجمال ودقة الملامح المصرية.