قالت مصادر إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يبذل جهودًا كبيرة من أجل منع إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مؤكدة أن هذا جاء بناء على مناشدة من رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مستغلًا العلاقة الجيدة التي تربط الأول بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكدت المصادر، وفقًا لصحيفة "العربي الجديد"، في تقرير لها، أن بوتفليقة وعد الغنوشي، إبّان زيارة الأخير للجزائر قبل أيام، ببذل جهده لأجل إيقاف إعدام مرسي، إذ تحدث بوتفليقة أن الجزائر سبق لها أن طلبت من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عدم إعدام المفكر الإسلامي سيد قطب، غير أن الإعدام حصل في النهاية. وأبرزت الجريدة أن الغنوشي استبق زيارة مرتقبة لعبد الفتاح السيسي إلى الجزائر، ممّا يعد فرصة سانحة لبوتفليقة كي يطلب من السيسي عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي في قضية تعود إلى ما قبل ترؤسه لمصر، لاسيما أن بوتفليقة لم يقبل توصيف حركة الإخوان المسلمين ب"الحركة الإرهابية"، بسبب مساهمة حركة إخوان الجزائر في مكافحة الإرهاب خلال فترة العشرية السوداء. وكان الغنوشي قد ذكر سابقًا في تصريحات إعلامية أنه طالب كل الرؤساء الذين قابلهم بالتدخل لمنع وقوع إعدامات في مصر، كما سبق لمسئول العلاقات الخارجية في حركة النهضة، رفيق بوشلاكة، أن قال إن لقاء الغنوشي مع بوتفليقة تضمن استعراضًا لملف الإخوان المسلمين في مصر، إثر إعلان الرئيس السيسي عزمه تنفيذ أحكام الإعدام.