تنفرد "المصريون" بنشر تفاصيل اختطاف منى عبد الوهاب زوجة المعارض السورى، ثائر الناشف، والتى عثر عليها أمس فى حالة إعياء شديد بمنطقة المرج. يروى الزوج، تفاصيل عملية الخطف ويقول: إنه دأب على انتقاد النظام السورى، خلال دراسته بجامعة دمشق، ومن ثم لاحقته الأجهزة الأمنية كثيرًا حتى استقر به المطاف فى مصر، وتزوج من "منى". وأضاف، أنه شارك وهو وزوجته فى عدد من الوقفات الاحتجاجية ضد النظام السورى، أمام السفارة السورية بالقاهرة، مما جعل النظام يرسل له رسائل تهديد تضمنت إحداها خطف زوجته. وأوضح، أن النظام أرسل أكثر من 200 من "الشبيحة" – لقب يطلق على البلطجية - من أتباع النظام فى سوريا- لملاحقة المعارضين فى مصر، مشيرًا إلى أن زوجته أخبرته أن 7 أشخاص يتبعون خطواتها. وأضاف، أنه تلقى اتصالات ورسائل تهديد بخطفها، وقال: فى يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر وعقب قيامى بالذهاب إلى مدينة الإنتاج الإعلامى لتقديم أحد البرامج عن الثورة السورية وصلتنى رسالة من رقم تابع لشركة فودافون يفيد اختطاف زوجتى، وعلى الفور قمت بالاتصال بها فوجدت هاتفها مغلق فقمت بالاتصال بوالدتها التى أخبرتنى، إنها لم تذهب إليها، وهنا ومرورًا بكل تلك التهديدات أيقنت أنه تم اختطافها . ويضيف، توجهت مباشرة إلى قسمى شرطة العجوزة والدقى لتحرير محضر باختطافها واتهمت السفارة السورية باختطافها والتحفظ عليها وتم إحالة المحضر إلى نيابة الجيزة. وتابع، أثناء تواجدى بمكتب أحمد فكرى رئيس النيابة، وصلتنى رسالة تفيد "بعدم إبلاغ الشرطة أو إخبار أحد بالواقعة حتى لا يتم إلقاء جثة زوجتى فى النيل، وأن كل ما حدث لى ولزوجتى هو ثمن تطاولى على أسيادى "وأن الدور القادم سيأتى على قريبًا. وأشار الزوج، إلى أنه توجه بعد ذلك بمشاركة العشرات من الجالية السورية المعارضين لنظام "الأسد" فى القاهرة إلى ميدان التحرير فى محاولة لحشد مظاهرة إلى السفارة السورية للضغط على عملاء النظام للإفراج عن زوجتى وبعد عدة تحركات تلقت والدة زوجتى مكالمة تليفونية بعد ثلاثة أيام بعثورها على زوجتى بالطريق الدائرى بمنطقة المرج الجديدة فى حالة إعياء شديدة. وأضاف، انتقلت بعد ذلك بصحبة قوة من قسم شرطة العجوزة، إلى منطقة المرج بعد أن قام بعض الأهالى بتسليمها إلى قسم الشرطة ووجدتها فى حالة إعياء شديد. أما الزوجة، التى تعرضت للخطف فتروى مأساتها وتقول: إنها اختطفت عن طريق خمسة أشخاص أحدهما مصرى الجنسية مقنعين وتم اقتيادها إلى منطقة نائية، وقاموا بالاعتداء عليها بعدة طعنات، ثم حاول أحد "الشبيحة" اغتصابها، إلا أن أحدهم أشار إليه بالإنتظار حتى تأتيهم الأوامر بذلك. وعن كيفية هروبها، أوضحت، أن الشاب المصرى تعاطف معها، واستطاع أن يهربها من أياديهم، وتركها فى المكان الذى تواجدت فيه.