قال موقع هافنغتون بوست الأمريكى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى ألمح إلى إعدام الرئيس المعزول محمد مرسى وذلك من خلال صدور إشارة منه والذي اغتصب السلطة منه على حد وصف الموقع . وأضاف الموقع ،فى تقرير له، بأن السيسى تعهد بإصدار تشريعات جديدة تسمح للمحاكم بإصدار أحكام نهائية مستعجلة بسبب عجز الدولة عن التعامل مع التمرد المسلح الذي سعر نيرانه بنفسه على حد تعبير الموقع. ونقل الموقع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب تشييع جنازة النائب العام المستشار هشام بركات بقوله " ذراع العدالة مغلولة بالقانون. نحن لن ننتظر ذلك. سوف نعدل القانون بحيث يسمح لنا بإنفاذ العدالة في أسرع وقت ممكن… هل تعمل المحاكم في مثل هذه الظروف؟ هل تعمل هذه القوانين؟ إنها تعمل مع الناس العاديين… إذا صدرت أحكام بالإعدام فسوف تنفذ… القانون! القانون!." وأعتبر الموقع إن اغتيال النائب العام هشام بركات يوةم الاثنين الماضى يمثل ضربة قوية لسلطة النظام الذي كان يمثله لافتا إلى أنه لم تدع أي مجموعة المسؤولية عن اغتيال النائب العام في تفجير سيارة مفخخة يوم الاثنين الماضى. ورصد الموقع ثلاث نظريات رئيسة حول هوية من يقف وراء اغتيال النائب العام ليكون أول المتهمين هو الدولة ذاتها، فإن السيسي يسعى إلى تقديم مبرر لتنفيذ حكم الإعدام الذي صدر بحق مرسي أو إلى من يؤيدون أطرافا منافسة للسيسى مثل أنصارالفريق أحمد شفيق بحسب ما ذكر موقع ساسة بوست. وأشار الموقع إلى الطائفة الثانية من المشتبه بهم قد تكون مجموعة لها علاقة بالإخوان المسلمين أو قريبة منهم فيما نددت الجماعة بعملية الاغتيال ونفت نفيا قاطعا وحاسما أن يكون لها أي علاقة بها. وأما الجهة الثالثة التى ذكرها الموقع التي يشتبه بها، فهي مجموعة ترتبط بالدولة الإسلامية (داعش) أو بالقاعدة، أو ربما مجموعة ثورية يسارية غير إسلامية. وهناك فعلا مجموعة اسمها “العقاب الثوري”. وأكد الموقع على أن اغتيال النائب العام هو أكبر مؤشر حتى الآن على فشل مهمته فى استعادة الاستقرار في مصر، واصفا مصر بانها دولة فاشلة أمام القمع الوحشى ووصف الموقع إقدام السيسي على إعدام مرسي بالخطيئة الكبرى مستشهدا بشنق سيد قطب فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام 1966.