شنت جماعة "الإخوان المسلمين"، هجومًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعقاب مقتل 9من أعضائها برصاص الأمن في مدينة أكتوبر عصر اليوم، قائلة إنه "بذلك يؤسس لمرحلة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها". وقالت الجماعة في بيان لها: "في الوقت الذي تقتل تنظيمات مسلحة عشرات من جنود الجيش المصري في سيناء بكل سهولة وكأن سيناء خالية من أي تواجد عسكري حقيقي، تقدم سلطة "الانقلاب" العميلة على جريمة اغتيال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أعضاء لجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي للمضارين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة، الذين استشهدوا واعتقلوا من سلطات الانقلاب المجرمة". وكان مصدر أمني قال في وقت سابق، إن قوات الأمن "نجحت في تصفية 9 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، كانوا مسلحين بأحد المنازل في مدينة 6أكتوبر، ومن بينهم ناصر الحافي القيادي بالجماعة والنائب السابق في مجلس الشعب، وعبدالفتاح محمد إبراهيم مسؤول العمليات النوعية بالجماعة على مستوى الجمهورية.
فيما نفت الجماعة تلك الرواية، وأضافت أن "عملية الاغتيال بحق قياداتها تحول له ما بعده، ويؤسس به عبدالفتاح السيسي لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها". وأوضحت الجماعة أن "القيادات الذين تم اغتيالهم قد تم التحفظ عليهم داخل المنزل ثم قاموا بقتلهم بدم بارد دون أي تحقيقات أو توجيه اتهامات لتتحول مصر إلى دولة عصابات خارجة عن القانون". وأعلنت الجماعة أنها ترفض القتل والعنف، في سيناء وغيرها، وتحمل عبد الفتاح السيسي مسئولية تبعات هذه الجرائم، مشيرة إلى أن اغتيال خيرة رجال مصر كعبدالفتاح محمد إبراهيم "مسؤول لجنة دعم أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة" والقانوني والبرلماني ناصر الحافي "مسؤول اللجنة القانونية بالجماعة'، وآخرين من إخوانهم، يدفع بالأوضاع إلى منحنى شديد الخطورة ويفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤوليته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية بتخطيط من السفاح عبد الفتاح السيسي". وتابعت: "لم يكف السيسي إجرامه بدفعه للوطن للمصير الأسود بإقرار قوانين فاشية تسهل المذابح الجماعية لرافضي "الانقلاب العسكري" بل تحول إلى اغتيال الشرفاء في بيوتهم، مؤكدين أن هذه الدماء الزكية ستكون لعنة على هؤلاء القتلة". وأردف البيان: "إن الوطن الذي يحيا فيه كل هذا الظلم والقهر يدفع بمخلصيه للتحرك بشكل جاد للتخلص من القتلة المتجبرين الذين يغتالون الشرفاء". واختتم البيان: "يا شعب مصر الأبي لقد وصل هذا الظالم الى مبلغ ظلمه، فلتخرجوا ثائرين مدافعين عن وطنكم وأرواحكم وأبنائكم، فهذا "السفاح" يرتكب الآن أكبر مجزرة في حق هذا الوطن، فلتبيدوا حكمه المغتصب، ولتهدموا قلاع ظلمه وبطشه، وتستعيدوا مصر من جديد، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون، رحمة الله على الشهداء ونصر المولى المجاهدين ". من جانبه قال الدكتور جمال عبدالستار -القيادي بجماعة الإخوان المسلمون- إن القيادات التي تم تصفيتها اليوم تم اعتقالها أولا وظلت محتجزة لدى قوات الأمن داخل إحدى الشقق السكنية لساعات ثم قاموا بتصفيتهم جميعًا. فيما وصف الدكتور جمال حشمت رئيس "برلمان الإخوان" المنعقد بتركيا تصفية قيادات الإخوان بأنه "عمل إجرامي إرهابي صادر عن حكومة الانقلاب العسكري الفاشي". واعتبر الدكتور محمد الصغير -عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بحزب البناء والتنمية، أن "تصفية قيادات الإخوان اليوم، جاءت بمثابة محاولة من السيسي ليداري فضيحته بسيناء"، على حد قوله. وقال الصغير -في تغريدات له عبر موقع "تويتر"-: السيسي ردا على فضحيته في سيناء، ومقتل الجنود، قام بتصفية 9من جماعة الإخوان المسلمين في منزل بأكتوبر فيهم برلماني وحقوقي معروف". وتابع الصغير: " أخي ناصر الحافي المحامي وعضو مجلس الشعب، عن القليوبية من أكثر من رأيتهم حلما وأدبا، حسن المعشر طيب الأحدوثة، رقيق متحبب سهل، قتله العسكر صائما". فيما علق الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل على مقتل قيادات الإخوان، قائلاً: "يهرب صباحا" مثل الفئران أمام تنظيم الدولة في سيناء.. ويصفي 9 أبرياء من لجنة التكافل بالإخوان منهم نائب برلماني". وتابع عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: "سيبرر عسكر الخيانة والإجرام حفلة الإعدام الجماعية للجنة التكافل للإخوان.. بأنهم منفذو عملية تفجير موكب النائب العام..!". يذكر أن قادة الإخوان الذين قامت قوات الأمن بتصفيتهم اليوم، هم: عبد الرحيم محمد، وعبد الفتاح محمد، وإبراهيم طاهر، ومحمد إسماعيل، د. طه إسماعيل مسئول مكتب وسط الدلتا بجماعة الإخوان المسلمين والمسئول عن أسر الشهداء، وجمال خليفة مسئول المنوفية ناصر الحافي رئيس اللجنة القانونية بجماعة الإخوان".