اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنَّ ما شهدته الانتخابات البرلمانية المصرية أمس حدثٌ تاريخيٌّ ونتاج لثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث للمرة الأولَى منذ أكثر من 60 عامًا يجد المصريون أنفسهم أمام خيار ترشيح من يريدون. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء: إن مصر تحتضن يومها الثوري من الديمقراطية، حيث خرج الملايين للإدلاء بأصواتهم وسط أجواء خَلَت من العنف". ونوهَّت الصحيفة إلى أنَّ ميدان التحرير بدَا شبه فارغ من المحتجين، في وقتٍ شُوهِدت فيه طوابير طويلة في مقرات حكومية ومدراس تحوّلت إلى مراكز اقتراع في العاصمة، ناقلة مشاهد وتعليقات من مصريين حول الانتخابات وتأثيرها عليهم، بعد 11 شهرًا من سقوط نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك. ويعرض مراسلو الصحيفة صورًا عن طوابير وصل طولها الى نحو كيلومتر منذ ساعات الصباح الأولى، حيث احتشد المصريون في مراكز الاقتراع في مشهد لم تشهد البلاد له مثيلاً منذ ثورة عام 1952 التي افتتحت عصرًا من الاستبداد استمرّ نحو ستين عامًا. وتذكر الصحيفة أن المصريين قضوا السنوات السابقة في انتخابات مُعَدَّة ومفبركة سلفًا، لكنهم وجدوا أنفسهم يوم انتخابات أمس أمام خيار ترشيح من يريدون من أكثر من 55 حزبًا وتنظيمًا سياسيًا تتنافس على 498 مقعدًا في البرلمان.