أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أهمية إدلاء المواطنين بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية، معتبرًا ذلك واجبًا وطنيًا وفرضًا شرعيا ودينيا حيث تبدأ مصر بهذه الانتخابات مرحلة جديدة تعتبر ميلادًا للديمقراطية والحرية والعدالة.. وطالب المواطنين جميعا بالنزول إلى دوائر الانتخابات للإدلاء بأصواتهم باعتبار ذلك شهادة أمام الله والتاريخ، مشيرا إلى أنه لا أعذار عن عدم المشاركة فى الانتخابات لأى أسباب كما كان يحدث فى الماضى. جاء ذلك عقب الإدلاء بصوته فى انتخابات مجلس الشعب بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية، وقد حرص على الوقوف فى الصف فى انتظار دوره للإدلاء بصوته ورفض محاولات المسئولين عن اللجنة والتنظيم بإفساح الطريق له ليتقدم للإدلاء بصوته نظرًا لطول الصف الذى كان يقف به. من ناحية أخرى أفتت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن شراء الأصوات فى الانتخابات حرام؛ لأنها من قبيل الرشوة المنهى عنها شرعًا، وأوضحت أن الأصل فى الذى يرشح نفسه نائبًا عن الشعب أن يكون أمينًا فى نفسه صادقًا فى وعده، ولا يجوز له أن يستخدم أمواله فى تحقيق أغراضه الانتخابية بالتأثير على إرادة الناخبين. وعن حكم تنفيذ المتفق عليه بين المرشح أو وكيله الذى يدفع ثمن الأصوات وبين الآخذ لتلك الأموال، أكدت أمانة الفتوى أنه لا يجوز أن يأخذ أحد من الناس هذه الأموال ثم لا ينفذ ما اتفق عليه من حرام؛ لأن ذلك من باب السحت وأكل أموال الناس بالباطل، بالإضافة إلى الخداع والكذب وشددت الفتوى على ضرورة أن يرد المال للمرشح، حيث إن تنفيذ المتفق عليه حرام، وأخذ المال أيضا حرام، مشددة على أن الإسلام يأمر بالصدق وحرية الإرادة وتولية الصالح، ويشن الحرب على الفساد والكذب والرشوة وخسائس الأخلاق.. وقد أجازت الفتوى للمرشحين أن ينفقوا ما يلزم من أموال للدعاية الانتخابية فى الحدود المسموح بها قانونا وفقا للائحة الموضوعة لذلك.