دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، الاتحاد الأوروبي والغرب إلى مساعدة تونس، بعد يوم من الهجوم الذي وقع في مدينة سوسة، شرقي البلاد. وأكد الوزير وقوفه مع الدول التي تعرضت لهجمات، يوم أمس، في تغريدة باللغة العربية على موقع تويتر جاء فيها: "أتضامن مع تونس وفرنسا والكويت، متحدون ضد الإرهاب"، وذلك في بادرة غير مسبوقة لوزير خارجية إيطالي. ونقلت التلفزة الحكومية الإيطالية، عن الوزير جينتيلوني، قوله ليوم "إذا كان الاتحاد الأوروبي، والغرب موجودين بالفعل، فعليهما في هذا الوقت، أن يهبا لمساعدة تونس". وأشار جينتيلوني إلى أن "تونس البلد الصغير، حيث تعمل 805 شركة إيطالية، هي الوحيدة التي حافظت على وعود الربيع العربي، وربما ليس من قبيل الصدفة أنها تقع الآن تحت التهديد". وأضاف "إن الرد على الهجمات والتهديدات الجهادية، لا يمكن أن يتم إلا من خلال تعزيز التزام التحالف ضد الإرهاب، وتقديم المساعدة لتونس". وفي نفس السياق، أعلن جينتيلوني أن وحدة الأزمات في وزارة الخارجية تواصل عملها للتحقق من احتمال وجود ايطاليين بين ضحايا هجوم سوسة. وأوضح الوزير الإيطالي أنه "من خلال البحث في مستشفيات محلية مختلفة، لم نعثر على جرحى إيطاليين، والعمل جار بالتعاون مع السلطات التونسية لتحديد هوية القتلى، وحتى الآن ليست لدينا تقارير عن سقوط ضحايا إيطاليين". وأمس الجمعة، فتح شاب تونسي يُدعى "سيف الدين الرزوقي" النار من سلاح كلاشينكوف كان يخفيه تحت مظلة شمسية، على سياح أجانب كانوا على أحد الشواطئ بمدينة سوسة، شرق البلاد، ليقتل 38 شخصا، ويصيب 39 آخرين بجروح، قبل أن تقتل قوات الأمن المهاجِم.