اقترح عدد كبير من المعتصمين بميدان التحرير تغيير اسم شارع محمد محمود، الذى كان مسرحًا لمواجهات دامية ببين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الأيام الماضية، ليحمل اسم أحمد حرارة الشاب الذى فقد عينيه، الأولى فى 28 يناير المعروف ب "جمعة الغضب" والأخرى 19 نوفمبر، بينما طالب آخرون بتسميته شارع "عيون الحرية". وتحول شارع محمد محمود خلال الأسبوع الماضى إلى ما يشبه ساحة حرب دارت فيه مواجهات وصفت بأنها الأعنف من نوعها بين المتظاهرين مطالبين المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين وقوات الأمن المركزى، وسقط فيه العديد من الشهداء، بالإضافة إلى جرحى فقدوا أعينهم. وفى مليونية جمعة "الفرصة الأخيرة" حرصت اللجان الشعبية الموجودة داخل ميدان التحرير على تنظيم حركتى السير والمرور على حدود مدخل شارع محمد محمود ومنعت تواجد المعتصمين والثوار بالقرب من مدخله حتى لا يندفع البعض للدخول إلى هناك مرة أخرى وتتجدد الاشتباكات. وكان ثوار مصر فى معظم الميادين اختاروا أن يكون "حرارة" المتحدث الرسمى للثورة المصرية وأن يلقى بيان الثوار الأول الذى يدعو فيه إلى مجلس رئاسى مدنى تقع على عاتقه تشكيل حكومة "إنقاذ وطنى". يذكر أن ثورة 18 نوفمبر، أسفرت عن أكثر من 30 شهيدًا و1500 مصاب حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة.