دعا وزيرا خارجية اليونان، "نيكوس كوسايس"، وصربيا "إيفيتسا داتشيتش"، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى حل مشكلة اللاجئين في أقرب وقت ممكن، حيث أكد كوسايس أن بلاده حذرت الاتحاد في وقت سابق من تفاقم هذه المشكلة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في العاصمة الصربية بلغراد، اليوم الخميس، حيث أشار كوسايس أن البلدين يواجهان مشكلة اللاجئين، مشدداً على ضرورة أن يتم تقديم الدعم للدول التي تشهد هجرات لتحسين ظروف الحياة. ولفت الوزير اليوناني إلى "ضرورة التعاون مع دول البلقان بهذا الصدد، وأنه يشاطر الرأي مع داتشيتش حول مقترحه بعقد مؤتمر إقليمي بخصوص مشكلة اللاجئين". كما قال كوسايس إن "الدول الأوروبية تريد منا أن نكون صندوقاً لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين القادمين من سوريا، وأفغانستان، وباكستان، وإن بعض جُزرنا بلغت فيها نسبة اللاجئين أكثر من السكان المحليين، ولذلك فإنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفعل كل ما بوسعه لحل هذه المشكلة"، على حد تعبيره.
من جانبه دعا داتشيتش الاتحاد الأوروبي إلى "التدخل لمعالجة مشكلة اللاجئين، وضرورة أن يتخذ الاتحاد قراره حول خطة المجر الرامية لبناء جدار بينها وبين صربيا". وأردف داتشيتش قائلاً "كنت أظن إن حائط برلين قد سقط، ولكن جدرانًا جديدة تُبنى في الوقت الراهن، نحن لدينا علاقات جيدة جداً مع المجريين، وسيتم عقد اجتماع بين حكومتي البلدين في الأسبوع المقبل، إلا إننا نعارض بشكل قطعي قرار بناء هذا الجدار". وسبق أن قال وزير الخارجية والتجارة الخارجية المجري "بيتر زيجارتو"، إن حكومة بلاده طلبت من وزارة الداخلية إجراء التحضيرات اللازمة من أجل إغلاق الحدود مع صربيا، لمواجهة مشكلة اللاجئين، التي تعد واحدة من أخطر المشاكل التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، لافتاً أن المجر من أكثر بلدان الاتحاد تضرراً من مشكلة اللاجئين.