اشتعلت الحرب بين الطوائف الكنسية بمصر؛ بسبب الطلاق والزواج الثانى، فبينما تلتزم الأرثوذكسية بالنص الإنجيلي، "بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا" تتمسك الكاثوليكية بأنه لا طلاق إطلاقًا، فيما قالت كنيسة الروم الأرثوذكس عبر رسالة من الأنبا نيقولا أنطنيوس، مطران طنطا، وتوابعها من الروم الأرثوذكس، إنه يوجد كلمة تسريح فى الإنجيل وأن المسيح لم يقل لا طلاق إلا لعلة الزنا كما أباح الزواج الثانى. وقال نيقولا إن الكنيسة تنظر للزواج على أنه مبدئيًا غير قابل للحل وتعتبر فسخه خطيئة، والكنيسة رغم إدانتها له إلا الخطيئة فهي تساعد الخطاة، إذ تمنحهم فرصة أخرى بإباحتها فسخ الزواج. واعترض على بيان الأنبا نيقولا مينا أسعد، مدرس الدفاع اللاهوتي بمعهد دراسات الكتاب المقدس بالكنيسة، وقال إنه لا طلاق إلا لعلة الزنا - بحسب صحيفة الوطن. واستشهد أسعد بآيات القرآن الكريم فى توضيح كلمة التسريح بقوله تعالى "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف"، ليؤكد أن ما استند عليه مطران الروم فى تعريب كلمة الطلاق غير صحيح؛ لأنه حسب المعاجم العربية فإن التسريح يأتى بعد الطلاق. وعلى صعيد آخر، اعترضت حركة "أقباط 38" على قانون الأحوال الشخصية والمزمع العمل به من يوليو وطرحه لحوار مجتمعي، مؤكدة أن القانون به عوار دستوري وأنه يعتبر احتقارًا لقدسية الزواج وضارًا بسمعة القبطيات وشرفهن؛ حيث يعتبر القانون أن مَن تترك زوجها زانية، كما طالبوا بالسماح بالزواج الثانى.