تسببت التأشيرات الإسرائيلية المطلوب وضعها على جوازات سفر المسافرين للأراضي الفلسطينية في رفض نواب الإخوان المسلمين السفر إلى الأراضي الفلسطينية لتقديم التهنئة إلى حركة "حماس" بمناسبة فوزها بالأغلبية في الانتخابات الفلسطينية التي جرت مؤخرا. وقال الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان في مجلس الشعب إن الجماعة رفضت أن توضع التأشيرات الإسرائيلية على جوازات سفر وفدها لتهنئة حماس ، ولذا فإنها اكتفت بإرسال برقيات تهنئة عاجلة إلى قيادة حركة حماس وأعضاء الحركة الذين فازوا في الانتخابات ، وأرسلها نيابة عن نواب الإخوان الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وحسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة ، معربا عن أمله في لقاء قريب معهم على أرض فلسطين المحررة أو في القاهرة. واعتبر النائب الإخوان انه عندما نهنئ حماس بالفوز إنما نهنئ أنفسنا ، فحركة حماس وإن كانت متواجدة على الساحة الفلسطينية منذ 18 عاما فقط وعلى مسرح الأحداث ، إلا أنها متواجدة منذ 1936 وهو تاريخ الإخوان في فلسطين. وأشار إلى أن جماعة الإخوان هنأت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح والسلطة الفلسطينية التي أدارت انتخابات شفافة ، وهو درس حي يحتذي به رغم وجود فلسطين تحت الاحتلال. وقال الدكتور حمدي حسن إن ما حدث هو نتيجة مشرفة للشعب الفلسطيني بدءا من محمود عباس ومرورا بفتح ونهاية بحركة حماس التي فازت بالأغلبية . وحيى الدكتور حمدي حسن اختيار حماس للمقاومة ، معتبرا أن المقاومة ليست بالسلاح فقط ولكن هناك مقاومة اقتصادية واجتماعية وثقافية ، ولقد أصبحت حماس الآن في موقع السلطة واتخاذ القرار. وأكد نائب الإخوان على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية وضرورة استمرارها مشيدا بالحوار الدائر بين مصر وحماس وضرورة استمراره ، خاصة وأن مصر لها دور في التدخل لحل النزاعات بين الفصائل ولقد أصبحت حماس هي الحكومة ووصلت إلى السلطة وعلى كل دول العالم أن تتعامل مع حماس على أرض الواقع. وأشاد المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان بحماس وتأكيدها على أنها تنتهج نهج المشاركة لا المغالبة رغم فوزها بالأغلبية ، وطالبها بالتداول مع باقي الفصائل في اتخاذ القرارات الحاسمة. وأكد احتجاج الإخوان المسلمين على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لرفضهم التعامل مع حكومة تمثلها حماس أو تشكلها حماس رغم أن هذه النتيجة هي محصلة اختيار الشعب الفلسطيني.