فرضت القوات المسلحة والأمن المركزى إجراءات مشددة حول مجمع سجون طرة عقب تصاعد الأحداث بميدان التحرير، تحسبًا لتعرض السجن للهجوم لمساعدة السجناء على الهرب، خاصة أنه يضم مجموعة من أبرز قيادات النظام السابق، بالإضافة إلى جمال وعلاء نجلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك. أكد أحد ضباط الأمن المكلفين بحراسة مجمع السجون بطرة، أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية وتشديد الحراسة على السجن عقب اشتعال الوضع بميدان التحرير خلال الأيام الماضية، تخوفًا من الهجوم على السجن وتهريب من فيه، بعد أن فشلت محاولات سابقة من قبل ذوى بعض السجناء. وأضاف الضابط - الذى طلب عدم ذكر اسمه- أن سجن طرة هو السجن الوحيد الذى لم يشهد عمليات هروب أثناء الثورة بسبب إجراءات الحراسة المفروضة لشدة تحصينه, لكنه سبق وأن تعرض لأكثر من محاولة لتهريب السجناء وفشلت. يأتى هذا فيما أصيب المواطنون بالذعر عندما شاهدوا حصار القوات المسلحة والأمن المركزى على سجن طرة، بعد أن تخوف البعض منهم أن يعود الحظر مره أخرى، بعد دعوة ثوار التحرير إلى جمعة "الفرصة الأخيرة" للقوات المسلحة. وقال أحمد مصطفى، من سكان منطقة طرة، إن تشديد الإجراءات حول السجن أصاب السكان بالذعر خوفا من تأزم الأمور مرة أخرى، وهذا ما جعلنا لا ننام، وقد عادت اللجان الشعبية لفرض الأمن خوفًا من مهاجمة العرب والبدو السجن عن طريق المنطقة السكنية وهو الطريق الوحيد لمهاجمة السجن من الخلف عن طريق المقابر. وتساءل: هل ذنبنا أننا قاطنون بجوار السجن أن يكتب علينا أن نعيش فى ذعر، خاصة مع وجود كبار مسئولى النظام السابق بالسجن؟ وأكد مطاوع محمود، من سكان طرة، أن سكان المنطقة المحيطة بجوار السجن عاشوا فترة عصيبة أثناء الثورة، وقال إنهم يخشون عودة تلك الأجواء، على الرغم من انتشار الشرطة العسكرية لحماية السجن .