تلقى المنتخب الوطنى لكرة القدم ضربة قوية باعتذار عدد كبير من المنتخبات التى خاطبها لمواجهته وديا فى معسكره، المقرر فى 28 نوفمبر الجارى حيث اعتذر الاتحاد السودانى بعد أن كان أعلن موافقته، واعتذر من قبله أيضا الاتحاد الليبى بعد موافقته المبدئية هو الآخر وبدأت الاعتذارات تتوالى حيث تخشى كل المنتخبات الحضور إلى القاهرة فى الوقت الحالى بسبب الأحداث التى تشهدها البلاد. من جهته، أكد المدرب العام للمنتخب ضياء السيد أن الجهاز الفنى أرجأ إعلان قائمة (الفراعنة) إلى ما بعد الاستقرار على كل تفاصيل المعسكر. وأضاف : لم نستطع الاتفاق على كيفية التجمع ولا مكانه وإن كان الأقرب إقامته فى القاهرة . مشيرًا إلى أن المدرب الأمريكى، بوب برادلى، يريد أن يلعب مباراة ودية أو اثنتين حتى يتمكن من اختيار اللاعبين الجدد الذين استقر عليهم مؤخرا . وتسود حالة من التخوف داخل أعضاء الجهاز الفنى من أن تؤدى الظروف الحالية التى مر بها البلاد إلى إلغاء المعسكر لذلك لجأوا إلى رئيس الاتحاد سمير زاهر لإنقاذ الموقف والذى دعاهم لحضور اجتماع مجلس الإدارة. يذكر أن هناك اتجاهًا لدى الجهاز الفنى للمنتخب لإقامة "المعسكر " حتى ولو بدون مباريات ودية، خاصة أنه فى حالة انطلاق الدورى لن يتمكن المنتخب من التجمع حتى نهاية الدور الأول . وأضاف ضياء السيد: تعرضنا لانتقادات شديدة بعد مباراة البرازيل، ووجدنا المعسكر الحالى فرصة حتى نتعرف على لاعبينا ولكن للأسف ما يحدث فى التحرير الآن أثر بالسلب علينا، وأصبحت المنتخبات تخاف أن تأتى للعب معنا . وكان الجهاز الفنى قد حاول مع لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين لإيجاد وقت جديد للتجمع خلال الفترة القادمة إلا أن عامر حسين رفض، وأكد أنه حتى الآن لا يعرف إذا كان الدورى سيعود أم لا؟ . مشيرا إلى أنه ينتظر ما ستسفر عنه الأحداث المقبلة ويترقب موقف الأمن. وعن أزمة اللاعبين واعتراض بعض الأندية وعلى رأسهم الأهلى فى ترك لاعبيه الدوليين للمنتخب قال ضياء: لم نتلق حتى الآن أى اعتراض رسمى من الأهلى لأننا لم نرسل أى خطابات رسمية لأى ناد. من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد سمير زاهر عن أمله فى عودة الهدوء للشارع المصرى المشتعل بسبب أحداث ميدان التحرير، حتى لا تحدث تأثيرات سلبية على النشاط الكروى فى مصر. وأوضح زاهر أنه لولا تأجيل الدورى لظروف ارتباط المنتخب الوطنى الأوليمبى بالتصفيات الإفريقية المؤهلة للأوليمبياد لكانت الأمور الحالية تسببت فى توقف المسابقة لا محالة. وشدد زاهر على أنه سيدعو بداية الأسبوع القادم إلى اجتماع موسع يحضره رؤساء الأندية الشعبية والفضائيات والنقاد الرياضيين للبحث عن حلول عملية لاستكمال الدورى. واعترف زاهر بأن العلاقة بين الشرطة والجماهير عادت إلى نقطة الصفر ولن تستطيع أجهزة الأمن حماية المباريات وتأمينها بهذا الشكل. مشددا على أن الأمور أصبحت معقدة للغاية وتمنى أن يعود الهدوء سريعًا. وأضاف أن استمرار الأحداث المشتعلة سيتسبب فى توقف الدورى وبالتالى التأثير سلباً على المنتخب المصرى بشكل خاص. وقال: تصفيات كأس العالم 2014 ستبدأ فى يونيو القادم، والمنتخب سيدفع الثمن لو ألغى الدورى، لأنه سيخوض تلك التصفيات بدون إعداد مناسب.