نفت المعارضة في جنوب السودان اليوم السبت الاتهامات الموجهة إليها من قبل منظمتي هيومان رايتس ووتش ومنظمة اليونيسيف، بقتلها 129 طفلا خلالمايو الماضي. وأوضح المتحدث باسم جيش الحركة الشعبية المعارض" ديكسون جاتلواك جوك" في بيان صدر عن الحركة اليوم وصلت الأناضول نسخة منه، بأن تقرير مجموعة دول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" الشهر الماضي كان موجها ضد قوات الحكومة وليس ضد المعارضة. وأشار "جوك" إلى أن تقرير "إيغاد" يعتبر ضمن اتهامات لقوات الحكومة التي ارتكبت "فظائع ضد المدنيين الأبرياء في ولاية الوحدة بجنوب السودان"، على حد تعبيره. وسبق أن ذكرت الأممالمتحدة بأن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان ارتكبت جرائم فظيعة ضد الأطفال، بينها خصيهم واغتصابهم وربطهم معاً قبل ذبحهم. وقال أنطوني لايك رئيس منظمة رعاية الطفولة "يونسيف" في بيان صدر في وقت سابق الأسبوع الماضي، إن "ناجين قالوا إن صبية تعرضوا للخصي وتركوا ينزفون حتى الموت، كما اغتصبت وقتلت فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات". ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين ل"ريك مشار" النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.