قام علماء في سويسرا بتطوير نسيجاً مرناً رقيقاً يزرع بشكل مباشر على النخاع الشوكي لإحداث تحفيز كهربائي وكيماوي، يطلق على عملية الزراعة هذه "إي-دورا". وتصنع هذه المادة المزروعة من السليكون، وهي عنصر كيماوي مزود بأقطاب كهربائية تحاكي النسيج الحي اللين المحيط بالنخاع الشوكي، ما يعني أن الجسم المزروع يمكن أن يبقى في مكانه دون أي شعور بعدم الارتياح. أثبت الباحثون في عام 2012, أن التحفيز الكهربائي الكيماوي يمكن أن يعيد الحركة للجزء السفلي من فئران التجارب المصابة في نخاعها الشوكي، وأثبتوا أن جزءاً مقطوعاً من النخاع الشوكي يمكن أن يعمل من جديد إذا تم تحفيز الذكاء الطبيعي لدى الفئران وقدرتها على التجديد من خلال علاج كيماوي. ويعمل العلماء الآن علي تحفيز النخاع الشوكي من خلال أقطاب كهربائية مزروعة في الطبقة الخارجية للنخاع الشوكي، واكتشفوا أن العمود الفقري للفئران، بعد تحفيزه والذي تم بمعزل عن المخ، بدأ يتولى بنفسه مهمة تحريك القدمين، ما مكن فئران مصابة بالشلل من المشي. ورغم أن الفريق واثق من نجاح زرع التكنولوجيا في فئران التجارب المصابة بالشلل دون رفض للمادة المزروعة، إلا إن عملية تحفيز النخاع الشوكي تتم حالياً من خلال مصدر خارجي دون أي ربط بين المخ والنخاع الشوكي.