قال المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إننا نشعر بالأسف الشديد لوقوع ضحايا ونقدم خالص العزاء لذويهم، ولم نطمع يومًا فى اعتلاء الحكم، ولم نسع لذلك، ولا نبغى إلا وجه الله والوطن، وكنا لا نتهاون فى اتخاد الإجراءات القانونية، كان هدفنا الأول هو إعادة الأمن للشارع المصري وقدمنا كل دعم ممكن لوزارة الداخلية.. لم نطلق الرصاص على صدر مصري، ولا يمكن أن نسمح بالوقوف أمام الشعب. وقال: إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مستعد لتسليم السلطة فورًا من خلال استفتاء شعبى، إذا اقتضت الأمور ذلك، مؤكدًا رفض المجلس جملة وتفصيلاً لمحاولات التخوين التى يشنها الشارع ووسائل الإعلام ضده، مضيفاً:" لم نكن يوما طامعين فى الحكم، ونرفض النيل من القوات المسلحة، لأن استمرار محاولات تخوينها يؤثر عليها سلبًا". وأضاف طنطاوى: إن الانتقادات الموجهة ضد المجلس العسكرى تستهدف إسقاط الدولة بكامل مؤسساتها، وهذا ما تسعى إليه بعض القوى التى تعمل فى الخفاء. وقال: "لايهمنا سوى مصلحة الوطن، كما لا يهمنا من سيفوز فى الانتخابات المقبلة، ولارجعة عن التوجه الديمقراطي الذى ارتضاه الشعب". وأشار طنطاوى إلى أن إدارة البلاد لم تكن سهلة يومًا من الأيام، كما يعتقد البعض، فالكلام سهل، والعمل على أرض الواقع صعب، وكلما اقتربت الأمور للاستقرار يقع حدث يرجعنا للخلف. وقال طنطاوى: إن المجلس العسكرى لم ينفرد يومًا من الأيام باتخاذ قرار سياسى، وكنا دائما نتشارو مع القوى السياسية، وسعينا دائمًا إلى اتخاذ القرار الأقرب إلى التوافق. وأفاد فى كلمته إلى أن البعض حاول "جر" القوات المسلحة لمواجهات، وتحمل المجلس العسكرى المصاعب والتشويه، ولم يستجب مرة واحدة لتلك المحاولات، برغم أن القوات المسلحة تعرضت للتجريح، لكن تحملتها على خلاف طبيعة العمل العسكرى. وقال:"كنا ومازلنا على قرارنا، فلم نطلق رصاصة واحدة على صدر مواطن مصرى، لأن العسكرية المصرية جزء من شعب مصر، ولايمكن أن نسمح بالوقوف أمام الشعب".