قال كاهن عراقي إنه "بعد سنة من احتلال الموصل لم يطرأ تغيير على الأوضاع إلا زيادة الألم"، حسب ذكره. وذكّرت الجمعية الكاثوليكية بأنه "في الليلة الفاصلة بين التاسع والعاشر من يونيو العام الماضي، عشرات الآلاف من مسيحيي الموصل، وهم على ثقة بعودة قريبة إلى منازلهم، وها هو ذا عام كامل قد مرّ ولا تزال ثاني أكبر مدينة في العراق بأيدي رجال تنظيم (الدولة الإسلامية)"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية . وفي تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة، أضاف الأب جورج جحّولا، من أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك أنه "مع مرور الأشهر، آمالنا في العودة إلى ديارنا تلاشت أكثر وأكثر، وقد اضطر كثير من المسيحيين الى البحث عن هذا الأمل خارج العراق"، في إشارة إلى الهجرة، مبينا أنهم "أبعدوا عن أراضيهم قسرا دون أن يكون لديهم أي خيار، بل تم اجتثثاهم من أرضهم عنوة"، وفق وصفه وذكر الكاهن الكاثوليكي أن "الأخبار التي ترد من الموصل وسهل نينوى لا تؤدي إلا إلى زيادة الألم لدى الطائفة المسيحية، كتحويل كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس الى مسجد"، الأمر الذي "حرص تنظيم (الدولة الإسلامية) على القيام به احتفالا بالذكرى السنوية الحزينة"، أي احتلال الموصل، مبينا أن "مثل هذه الحوادث بالنسبة للأصوليين، تمثل انتصارا على حساب المسيحية"، واختتم بالقول "في حين لا تمثل بالنسبة لنا سوى جرح آخر أصابنا في القلب"، حسب ذكره.