تسلمت دائرة الطب العدلي في الموصل، شمالي العراق، اليوم الاثنين، 25 جثة، غالبيتهم من عناصر الشرطة، أعدمهم تنظيم "داعش". وأفاد عضو مجلس محافظة نينوى "سيدو خلف"، أن الجثث بدت عليها آثار أعيرة نارية في منطقة الرأس، بعد أن قامت المحكمة الشرعية التابعة ل "داعش" بإعدامهم، وتسليم جثثهم إلى الطب العدلي. من جانبه قال دكتور الطب العدلي "وليد جاسم الطبيب" إن "سيارات تابعة للتنظيم سلمت الجثث إلى الطب العدلي، وأن بعض عائلات الضحايا توافدوا على الفور إلى الدائرة، لاستلام جثث أبنائهم فور سماعهم بالخبر". يأتي ذلك، فيما تواصل قيادة عمليات نينوى، استعداداتها لمعركة تحرير الموصل من سيطرة داعش، إذ أفاد قائد عمليات نينوى اللواء ركن "نجم عبد الله الجبوري"، على صفحته على فيسبوك، إنه التقى رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، و"جرى التباحث معه حول الاستعدادات الجارية لتحرير محافظة نينوى من براثن التنظيمات الإرهابية"، بحسب تعبيره.
وأوضح الجبوري أن "العبادي أكد دعمه الكامل لقيادة عمليات نينوى، وساعد في أن تكون عمليات التحرير في وقت قريب جدًا"، مشيدًا في الوقت ذاته ب"الانتصارات التي تحققت في مناطق العمليات التي يشهدها العراق، ومنها تحرير قضاء بيجي، والمناطق المجاورة له، وتوجه التشكيلات العسكرية باتجاه الشرقاط المتاخمة لمحافظة نينوى من جهة محافظة صلاح الدين، ما سيؤثر سلبًا على توازن التنظيمات الإرهابية"، على حد قوله. وأكد الجبوري أن "جميع الاستعدادات الخاصة بالتدريب تم الانتهاء منها، وأن عملية تسليح المشاة، والتشكيلات العسكرية الأخرى بأحدث الأسلحة والمعدات، جارية بشكل يومي". تجدر الإشارة أن اضطراباً يعم مناطق شمالي وغربي العراق، عقب سيطرة تنظيم (داعش)، ومسلحين متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (400 كيلومتراً شمال بغداد)، في العاشر من يونيو/حزيران 2014، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة، مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة.