كشف الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الأخبار، عن أسرار للرئيس عبد الفتاح السيسى تنشر لأول مرة بشأن تردد الأخير في الترشح للرئاسة، موضحًا أن السيسى كتب بيانًا ينوى فيه بعدم الترشح للرئاسة إلا أن رزق طالبه بالتأني وعدم عرضه للرأي العام. وقال رزق: تذكرت أول لقاء لي معه بعد ثورة 30 يونيو، وأعطاني يومها صيغة بيان كتبه بخط يده، وكان يعتزم إذاعته بعدها بساعتين، يعلن فيه أن منتهي طموحه في مشواره المهني قد حققه بأن أصبح قائدًا لجيش مصر العظيم، وأنه لا يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية، ليتابع: وفور أن قرأت البيان، رجوته أن يطويه، أو على الأقل يؤجله بضعة أيام لإعادة التفكير، وغادرت مكتبه وأنا أتصل بأقرب المقربين إليه ممن هم موضع ثقته واحترامه لإثنائه عما يعتزم، فقد كنت ومازلت كغيري من الملايين، نعرف أنه الرجل الذي ساقته إلينا الأقدار. وتابع رزق في مقاله بصحيفة الأخبار: تذكرت أول لقاء لي مع السيسى بعد ثورة يناير، يومها كان مديرًا للمخابرات الحربية، ووجدته على معرفة تفصيلية بأدق الأمور في مشكلات مصر الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن الأمنية، وأخذ يسرد لى بالأرقام ما تحتاجه مصر لتنهض في الصحة والتعليم والخدمات والمرافق، وكان الإجمالي 3 تريليونات جنيه، ولم يختلف هذا الرقم عما سمعته منه بعد أن أصبح رئيسًا، كما تذكرت أيضًا ما سمعته من أحد أخلص رفاق السلاح، عن الضغوط التي مُورست عليه ممن يحمل لهم كل تقدير، بجانب الضغوط الجماهيرية لكي يخوض انتخابات الرئاسة، وكيف كادت الدموع تطفر من عينيه وهو يتخذ القرار. واستطرد: لن أفاجأ من اليوم حتى 30 يونيو المقبل، إذا اتخذ الرئيس مبادرات أخرى تجاه شباب جانح، لكن معدنه وطني سليم، وتجاه بسطاء يحبهم ويحبونه ويعتبرونه الملاذ والمنقذ، ولن أفاجأ في يوم السادس من أغسطس، إذا وجدت السيسى يفتتح مع القناة الجديدة، مشروعات كبرى يظن البعض الآن أنها لن تنتهي قبل عام وإذا شاهدته يدشن مشروعات جديدة، لم يجرؤ غيره على أن يحلم بها. واختتم: فقط.. أتمني أن تخطئ توقعاتي، من أولئك الذي يحجمون عن المساهمة في صندوق «تحيا مصر»، فيراجعون أنفسهم ويبادرون -طوعا- بالتبرع لهذا الصندوق المخصص لرعاية المهمشين وتطوير القرى الأكثر فقرًا وفتح أبواب الرزق للشباب المصرى، أتمنى أن يخيب سوء ظني فيهم فأجدهم يتوقفون عن المطالبة بخفض ضريبة وإلغاء أخرى، ويتذكرون كيف كان حالهم في عهد الإخوان حين كانوا يدفعون «الإتاوة» وهم صاغرون، وإلى أين كانت ستؤول مصائرهم لو بقى نظام المرشد.