استحوذت نتائج الانتخابات التركية على اهتمام واسع في وسائل الإعلام الكويتية، وتصدرت معظم العناوين الرئيسية للصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الإثنين. وتناولت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية خبر نتائج الانتخابات التركية تحت عنوان "حزب العدالة والتنمية يفشل في تحقيق الأغلبية بالانتخابات لتشكيل الحكومة". وأضافت الوكالة في خبرها الذي بثّته في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بأن النتائج الأولية للانتخابات "أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بالمركز الاول وللمرة الرابعة على التوالي لكنه فشل في تحقيق الأغلبية الكافية لتشكيل الحكومة الجديدة لوحده". وبحسب رصد مراسل "الأناضول"، فقد أجمعت عناوين الصحف على تراجع حزب العدالة والتنمية وفشله في تحقيق الأغلبية لتشكيل الحكومة التركية. وتحت عناوين يجمع بينها اسم الرئيس التركي، رجب طيب "أردوغان"(المنتمي لحزب العدالة والتنمية) اختارت الصحف كلمات متقاربة؛ فعنونت صحيفة "الراي" الكويتية(خاصة) "الانتخابات التركية: تراجع أردوغان"، في حين جاء عنوان صحيفة "القبس"(خاصة) "أردوغان بلا أغلبية مطلقة"، بينما عنونت صحيفة "الجريدة"(خاصة) "لا أغلبية مطلقة لأردوغان"، وأضافت "إنجاز تاريخي للأكراد في انتخابات تركيا". وأوردت جميع الصحف نتائج الانتخابات نقلا عن وكالات الأنباء وعلى رأسها "الأناضول"، ورأت صحيفة "الجريدة" في تعليقها على الخبر "خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الغالبية المطلقة في البرلمان، ولم يعد قادراً على أن يحكم بمفرده، بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد". من جهتها علّقت صحيفة "القبس" أن "نتيجة الانتخابات وجَّهت ضربةً قوية لتطلعات أردوغان لتعزيز سلطاته والتحول بالبلاد الى النظام الرئاسي". وانطلقت في الثامنة من صباح أمس الأحد الانتخابات العامة في جميع الولايات التركية، واستمرت حتى الساعة الخامسة مساءً، حيث توجه نحو 53 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، التي تنافس فيها 20 حزباً، على رأسها حزب"العدالة والتنمية" الحاكم، وأحزاب "الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، إضافةً إلى 165 مرشحاً مستقلاً. وبحسب النتائج الأولية بعد فرز غالبية الأصوات فاز حزب "العدالة والتنمية" ب258 مقعدا، وحزب "الشعب الجمهوري" ب132 مقعدا، أما حزب "الحركة القومية" فحصل على 81 مقعدا، فيما حصد حزب "الشعوب الديمقراطي" 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا