قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، وهي منظمة ترتبط بالبرلمان وتدافع عن حقوق الانسان، اليوم الاحد، إن هناك نحو 1.5 مليون امرأة، و1.7 مليون طفل من بين النازحين الذين تجاوزت أعدادهم 3 ملايين شخص في البلاد. وأوضحت سلامة الخفاجي، عضوة مفوضية حقوق الانسان، إن "عدد النساء من بين النازحين وصل الى 1.5 مليون امرأة، و1.7 مليون طفل"، مشيرة الى ان "نسبة الاطفال تجاوزت ال 60% من مجموع النازحين". وأضافت الخفاجي في تصريحات للأناضول أن "اوضاع النازحين والظروف التي تعرضوا لها صعبة جدا"، مضيفة أن "السلطات مطالبة بإعداد برامج واسعة في مجال الصحة والتربية في المناطق المحررة للمساعدة في اعادة العوائل النازحة الى مناطقها". وأعلن الأحد الماضي في العراق تسجيل أكثر من 3 ملايين نازح في قاعدة البيانات، بعد توسع المعارك ضد تنظيم "داعش" في محافظة الانبار (غرب)، بحسب أصغر الموسوي، وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية. ويقطن النازحون في مخيمات ومجمعات كرفانية (منازل صغرة جاهزة) في محافظات اقليم شمال العراق وبغداد ومحافظات الجنوب ذات الغالبية الشيعية. وتواجه العديد من العوائل النازحة صعوبات في العودة الى منازلها في المناطق التي حررت سابقا بمحافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) بسبب الملاحقات العشائرية والامنية الى جانب غياب الخدمات الاساسية في المناطق المحررة بعد تضررها بشكل تام خلال المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش". وتبنى الاتحاد الأوروبي تقديم 500 مليون دولار كمساعدات أغاثية لنازحي العراق على هامش سلسلة اجتماعات عقدت بحضور رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في العاصمة البلجيكية بروكسل على مدى اليومين الماضيين. ويقول العراق ان حجم المساعدات الاغاثية التي قدمتها الاممالمتحدة عبر منظماتها الى النازحين العراقيين لا ترتقي الى حجم المشكلة.