تدخل بطولة الأمم الأفريقية مرحلة جديدة من أهم مراحلها حيث يبدأ اليوم دور الثمانية بمبارتين غاية في الأهمية سيكون لهما تحديد ملامح النهائي مبكرا فيلتقي فريقا مصر والكونغو الديمقراطية على إستاد القاهرة وفي المباراة الثانية يخوض أفيال غينيا مباراة قوية أمام السنغال على إستاد حرس الحدود بالمكس لإثبات الوجود وأنهم الأجدر في الصعود للدور قبل النهائي وأن احتلالهم قمة المجموعة الثالثة بدون هزيمة وبتسع نقاط لم يأت من فراغ وأن فوزهم على تونس حامل اللقب العام الماضي كان نتيجة طبيعية لتفوقهم كما تلتقي الكاميرون السبت مع كوت ديفوار بإستاد الكلية الحربية ونيجيريا مع تونس بإستاد بورسعيد ويختلف فكر الأجهزة الفنية للمنتخبات الثمانية في المباريات اعتبارا من دور الثمانية وحتى النهائي باختلاف نظام البطولة حيث تقام المباريات بنظام الكؤوس الفائز يصعد للدور التالي والمهزوم يخرج بعد أن كانت الأدوار التمهيدية بنظام الدوري من دور واحد وهم الأجهزة الفنية هو جمع النقاط للتأهل للأدوار النهائية. ولاشك أن جميع المنتخبات الثمانية أصبحت كتابا مفتوحا أمام بعضها البعض بعد أن وضحت الرؤى وأساليب اللعب لكل منتخب وأخطر لاعبيه وأقوى خطوطه ونقاط القوة والضعف والكل سيعمل على مواصلة المسيرة على حساب الأخر من أجل شرف الحصول على الكأس رقم 25 خاصة مصر والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغينيا والكونغو الديمقراطية لتعويض إخفاقهم في الوصول لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 وتونس وكوت ديفوار لإثبات الذات وأن وصولها إلى نهائيات ألمانيا كان عن جدارة واستحقاق. والمنتخب المصري الذي قدم أقوى عروضه السبت الماضي وفاز 3/1 على كوت ديفوار تحسن أداؤه كثيرا وظهر التجانس الكبير في صفوفه واستيعاب اللاعبين لخطط الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير حسن شحاتة ويطمح إلى استكمال مسرته على حساب الكونغو الديمقراطية التي احتلت المركز الثاني للمجموعة الثانية بعد الكاميرون. ولاشك أن الجهاز الفني للمنتخب المصري يعرف أهمية اللقاء والفوز هو المفتاح للصعود للمربع الذهبي وخطوة للفوز بالكأس للمرة الخامسة ليكون أول منتخب يحصل على الكأس للمرة الخامسة بعد حصوله عليها أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 في الوقت الذي سيعمل منتخب الكونغو الديمقراطية على مواصلة المفاجآت للحصول على الكأس للمرة الثالثة في تاريخه.