بحسب الزميلة "دينا عزت" ب"الشروق"، فإن "مصدرًا رسميًا" فى مصر، قال لها، "إن أحدًا لا يشكك فى الدعم الإماراتى لمصر سياسيًا واقتصاديًا وأنها قامت بدور استثنائى بعد 30 يونيو بما فى ذلك تكفلها باستئجار شركة دعاية كبرى فى أمريكا عملت خلال العامين الماضيين من أجل التصدى لمقولة إن إزاحة مرسى عن الحكم كان انقلابًا" ما وصف ب"المصدر الرسمي" كان بصدد التعليق، على دور "محتمل" للإمارات لإعادة هندسة البيئة السياسية المصرية، على النحو الذى يمهد لعودة شفيق رئيسًا للجمهورية، بدلاً من الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي. التقرير، تحدث عن "غضب" القاهرة من "أبو ظبي"، وبلغ الغضب حد أن زار الأخيرة، رئيس أحد الأجهزة السيادية، قبل أيام، لحثها على الكف عن اللعب بورقة شفيق، التى باتت مقلقة للنظام المصرى إلى حد بعيد. صحيح أن الإعلام المصري، تحدث فى الأسبوع الماضي، عن "مؤامرة" شفيق.. بدون الإشارة إلى الإمارات التى تحتضنه منذ هروبه من القاهرة فور علمه بفوز محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية.. غير أن هذا الصمت معروف أسبابه، وهو أن هذا الإعلام، خُلق داخل حضانات المال الإماراتي، ما حمله على أن يفرض حصانة إعلامية على حامل الشيكات.. ويركز على "شفيق" وحده. والحال أنه لا يمكن الفصل بين دور الإمارات فى الإطاحة ب محمد مرسي، ودورها الحالى والمزعوم للإطاحة بالسيسى: فالآن يشكون من "التدخل" غير المقبول من الإمارات فى الصراع بين السيسى وشفيق.. فيما هم سمحوا لها بالتدخل للإطاحة بمرسي.. ولم تكتف بذلك بل ودفعت ملايين الدولارات لشركات إعلانية كبرى بالولايات المتحدةالأمريكية، لإقناع المجتمع الدولى، بأن إزاحته لم تكن "انقلابًا"! الإمارات.. ترى أن اللعب فى مصر "نزهة" سهلة.. وهى ترى ثمرة جهودها فى الإطاحة برئيسها، من خلال سويعات من نهار يوم 30 يونيو 2012.. وذلك بالمقارنة بعملية الإطاحة بمبارك، والتى استغرقت ضخ ملايين البشر فى الميادين وفى الشوارع لمدة 18 يومًا متصلة. "نزهة" الإطاحة بمرسي.. لم لا تغرى الإمارات ب"نزهة" أخرى؟!، فالدراهم مراهم، كما يقول العرب.. ومنصات دك قصور الرئاسة، فى عهد مرسي، لا زالت موجودة فى الفضائيات المُخلقة إماراتيًا فى مصر، منذ ظهور أحمد شفيق فى صدارة المشهد السياسي، قبيل انتخابات الرئاسة عام 2012.. وأنهت حكم الإخوان، بأقل مجهود من داخل الاستديوهات المكيفة. سبق للإمارات أن عبرت عن عدم ارتياحها لترشح السيسى لمنصب رئيس الجمهورية.. وهى بالتأكيد لها أسبابها غير المعلنة، ولكن موقفها فيما يبدو لم يتغير، وهو ما يفسر تمسكها بوجود شفيق على أراضيها منذ هروبه من القاهرة. وأيا ما كان الأمر.. فإن ما يؤلم حقًا، هو الإحساس العام ب"الإهانة" التى تمس الكبرياء الوطنى المصري.. فبعد أن كانت مصر، لاعبًا قويًا يهدد عروش دول إقليمية عديدة.. بات الآن عرش الحكم بها، مثل لوحة الشطرنج، يطمع فى تحريك قطعه، من كانوا يومًا يتعلقون باستار القاهرة، يتوسلون رضاها.. ويخشون سخطها. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.