دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأمة العربية والإسلامية إلى اخذ العبر من هزيمة عام 1967م والتي تمخض عنها نكسة العام ذاته واحتلال بقية الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وذلك من خلال إيقاظ الوعي العربي والإسلامي، وعدم الاستسلام للقرارت الدولية الني نتجت عن هذه الهزيمة قبل قرابة نصف قرن. وناشدت حركة "حماس" الأمتين العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وعدم الاستسلام للقرارات الدولية الظالمة والعمل على تحويل هذه النكسة إلى نصر. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في النضال والكفاح، تحقيقاً للعودة جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته دائرة شئون اللاجئين في الحركة تزامنًا مع الذكرى الثامنة والأربعين ل "نكسة الشعب الفلسطيني"، وهزيمة الجيوش العربية في حزيران (يونيو) من عام 1967 واحتلال الدولة العبرية بقية الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدسالمحتلة وهضبة الجولان السورية وجنوب لبنان وشبه جزيرة سيناء المصرية. واعتبرت الدائرة في بيان لها تلقت "قدس برس" نسخة منه بأن التمييز بين نازحي عام 1967 ولاجئي عام 1948 لم يكن إلا لأغراض تفاوضية لا قيمة لها البتة، أدت إلى إضعاف المطالب الفلسطينية، وأضاعت حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين. وقالت: "حرب حزيران، كانت واحدة من الحروب التي استغلت فيها (إسرائيل) ضعف النظام العربي المهترئ، والشعوب العربية المغيبة، الأمر الذي نتج عنه احتلال (إسرائيل) كل من الضفة الفلسطينية، والقدسالشرقية، وقطاع غزة والجولان، وسيناء، ومقتل أكثر من 15 ألف عربي، وتهجير أكثر من 350 ألف فلسطيني و 150 ألف سوري، وبناء عشرات المستوطنات وتهويد القدس". وأضافت: "تأتي الذكرى ال 48 للنكسة والعالم العربي والإسلامي يصارع نكبات متتالية، فنحن نشهد هذه الأيام ضياع القدس وارتفاع وتيرة الاستيطان والتهويد في جميع فلسطين العربية المسلمة".. وطالبت الحركة بضرورة أخذ العبرة والعظة من النكبات المتلاحقة، وإيقاظ الوعي العربي والإسلامي من الخطر الإسرائيلي الذي "يمثِّل أس البلاء في البلاد العربية". على حد وصف البيان. واعتبرت القرارات الدولية التي صدرت على إثر تلك الحرب، خاصة قرار 242 لم تعالج أصل المشكلة، وهي الاحتلال، بل اعترف بالاحتلال دون أن يستعيد أيًا من الحقوق العربية التي نهبها. وشددت إن فشل المجتمع الدولي ومسار التسوية يحتم انتهاج طريق جديد في التعامل مع المحتل، وهو المقاومة بكافة أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح الذي أقرته الشرائع السماوية والقوانين الدولية.