قتل متظاهر واحد صباح اليوم الجمعة، على أيدي رجال الشرطة، في حي "موساغا" جنوبي العاصمة البوروندية "بوجمبورا"، خلال تجمع للمتظاهرين المنددين بفوز الرئيس "بيير نكورونزيزا" بولاية رئاسية ثالثة. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الناطق باسم الصليب الأحمر البوروندي " ألكسيس مانيراكيزا"، مع مراسل الأناضول في بوجمبورا، حيث أضاف أن "شخصًا واحد أصيب برصاصة قاتلة، فيما نقل الصليب الأحمر متظاهرة أصيبت بجروح المستشفى". ووفقًا لإحصاءات أجرتها وكالة الأناضول استنادًا لمصادر أمنية ومنظمات إنسانية، فإن أعداد ضحايا المظاهرات التي تشهدها بوروندي منذ أكثر من شهر، قد ارتفعت إلى 47 قتيلًا. وتتواصل اليوم الجمعة، المظاهرات المناوئة للرئيس نكورونزيزا، لليوم 41 على التوالي، في بوجمبورا وعدد من المدن والبلدات البوروندية، فيما أعلن مرسوم رئاسي صادر عن رئاسة الجمهورية، أمس الخميس، عن إرجاء الانتخابات المحلية والتشريعية إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان من المقرر إجراؤها اليوم الجمعة.
وارتفعت منذ أيام حدة تعامل قوات الأمن البوروندية مع المتظاهرين، بحسب شهادات متفرقة للأناضول، وأكّد سكان أحياء "ماتاكورا" و"سيتيبوك" في "بوجمبورا"، أن رجال الشرطة يطاردون المتظاهرين إلى داخل البيوت، ويعمدون على التنكيل بهم. من جهته، علق "باسيفيك نينيناهازوي"، رئيس منتدى الوعي والتنمية (منظمة مجتمع مدني) في بوروندي، على قرار إرجاء الانتخابات المحلية والتشريعية في بلاده قائلًا: "نحتفل اليوم بأول انتصار كبير، ألا وهو فشل إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية في موعدها، بعد أن كان الرئيس نكورونزيزا، قد أقسم على أن كل شيء سيمضي بشكل طبيعي، وسيجري في موعده".