أزمة حقيقية ومعاناة شديدة يعيشها أبناء محافظة القليوبية من عمال وموظفين وطلاب وبصورة يومية بسبب جشع السائقين وعدم التزامهم بتعريفة الركوب بسيارات الأجرة بمختلف الخطوط داخل وخارج المحافظة، إضافة لزيادة عدد الركاب أو تقسيم المسافة ومضاعفة الأجرة أو وجود صبية تقود بدون ترخيص وسوء معاملة السائقين على طريقة «اللي مش عاجبه ميركبش» وكل ذلك نتيجة غياب رقابة من مسئولي المواقف بالإدارة المحلية وأيضًا غياب من إدارة شرطة المرور. ويقوم سائق سيارة الميكروباص بتوجيه رسالة: "الأجرة اتنين جنيه يا جماعة واللى مش عاجبه ينزل قبل ما نتحرك". وتتكرر هذه المعاناة في جميع المواقف الموجودة بمختلف مدن وقرى المحافظة، ففى موقف بنها يوجد الكثير من السيارات السوزوكى و التي لا تزيد مسافة المواصلة الواحدة عن 6 كيلومترات أصبح السائقون يستغلون المواطنين ويفرضون عليهم أجرة موحدة وصلت إلى جنيه بدلاً من 50 قرشًا علاوة على تقسيم المسافة. وفي مدينة شبين القناطر، ارتفعت تعريفة الركوب من المدينة للقاهرة من 2جنيه إلى 4 جنيهات. يقول سعيد عبد المحسن، موظف، أحد الركاب، لا يوجد أحد نشتكى له استغلال وجشع السائقين أو التصدى لهم وإجبارهم على الالتزام بأجرة ثابتة ومحددة، مطالبًا الشرطة بتخصيص حملات مرورية على هذه المواقف، وإخضاعها لإشراف الجهات المسئولة مثل المواقف الرسمية، لأنه يستحيل إلغاؤها وأصبحت قائمة بسياسة الأمر الواقع. وطالبت كريمة صبيح، طالبة، 22سنة، إدارة المرور بعمل لافتات بجميع المواقف بالتعريفة الرسمية وإلزام السائقين بتعليقها على سياراتهم ومتابعة تنفيذها بحملات مستمرة، متسائلة أين الحملات المرورية؟ وأضاف محمد عبد العزيز (فلاح)، أن هناك صبية يقودون السيارات بين المدن والقرى وبدون ترخيص ويعرضون الأرواح للخطر وفوضى التوك توك بشوارع مدينة شبين القناطر وأبوزعبل. وأوضحت الحاجة أم سعيد، ربة منزل وبائعة خضروات: «هى البلد لحد امتى هتفضل في فوضى المواقف هنا مالهاش كبير وبيحكمها البلطجية ومستغلى الأزمات، أنا كرهت أنزل القاهرة بسبب البلطجة اللى باقابلها كل صباح ومساء".