سائقة ربع نقل: شباب بورسعيد حقه ضايع.. وملياش في السياسة بس باكره مبارك علشان نهب قوت البلد
ليس الرجال فقط هم من يواجهون مصاعب الحياة وقسوتها بميادين العمل المختلفة، فهناك حالات كثيرة من "النساء" دفعتهم ظروف الحياة الصعبة إلى أن يأخذوا مكان الرجل ويعملون بنفس مهنهم ويكدون من أجل توفير قوت يومهم لأولادهم بعد أن تركهم عائلهم الوحيد. "عزيزة" مثال لإحدى السيدات المكافحات تعمل "سائقة على سيارة ربع نقل" تعيش بمحافظة بورسعيد تبلغ عامها الأربعين- منفصلة عن زوجها منذ سنوات وتعيش مع ابنها الوحيد البالغ من العمر خمس أعوام، يقول عنها الشارع البورسعيدى إنها "ست جدعة بألف راجل". "المصريون" التقتها لتتعرف علي ظروف معيشتها وكم المصاعب التى تواجهها بمهنتها "سائقة سيارة ربع نقل" تتنقل ما بين المحافظات. في البداية تقول "عزيزة محمد العزبي -40 عامًا" إنني أهوى قيادة السيارات منذ الصغر، وقد استخرجت رخصة القيادة وأنا فى عامى ال 20، و لدى طفل أسمه "يوسف-5سنوات "أعيش أنا وهو وحدنا بعد انفصالى عن زوجى. وبسؤالها عن طبيعة مهنتها وما تفعله بشكل يومي أكدت أنها تعمل سائقة على سيارة ربع نقل من السابعة صباحًا، حيث أقوم بنقل وجبات التغذية المدرسية وتوزيعها على مدارس جنوب بورسعيد. وأضافت، أنها تقوم فى منتصف اليوم بالتوجه إلى محافظة دمياط لجلب كسر الأخشاب من ورش النجارين لبيعها لأصحاب مخابز شوى الأسماك ببورسعيد لحسابي الخاص وأعود مع حلول الليل إلى مدينتى بورسعيد وأحيانا أسافر فى بعض الأوقات إلى القاهرة ومختلف محافظات مصر لنقل بعض البضائع، موضحة أن "الدنيا مفيهاش راحة". وعند سؤالها هل تتعرضين لمضايقات من بعض البلطجية، ضحكت وقالت "البلطجية هياخدوا منى أيه.. وعمومًا بقابل كتير منهم وبيستجدعونى". وعن الأوضاع المعيشية والاقتصادية داخل مصر أوضحت أنها أصبحت صعبة جدًا "الثورة" أثرت على الأوضاع فى مصر. وأشارت في حديثها إلي أنها لا تحب السياسة ولا بحب أتكلم فيها لكن الظروف الصعبة اللى بقينا بنشوفها بعد الثورة الناس خايفة متعرفش بكره مخبي ليها إيه، لكن على كل حال الصبر جميل وأنا عن نفسي متفائلة جدًا وربنا مع الغلابة والشعب المصرى طيب. وأضافت، على فكرة أنا كنت بحب "مبارك "جدًا لكن كرهته لما عرفت أنه "حرامي" وسرق الشعب المصرى هو وحاشيته، وكنت أتمنى أن أرى الحكم العادل فيه وعمومًا حكم ربنا منتظره أشد العقاب لأنه بهدل الشعب المصرى وسرق قوته. وتابعت، أنا شاركت فى الانتخابات البرلمانية وانتخبت النائب المعارض "البدرى فرغلى" ومرشحين من حزب الحرية والعدالة انتخبتهم وأنا معرفهومشي لكن أقرباء لى يفهموا فى السياسة قالولى انتخبي فلان عشان صالح البلد. وطالبت المسئولين فى الدولة بالاهتمام ببورسعيد، وإيجاد فرص عمل للشباب، خاصة عندنا شركات غاز وبترول غرب البلد لكن مبيشتغلش فيها غير الغرباء وشباب البلد على المقاهي من غير شغل حالهم يصعب على الكافر بجد مظلومين وحقهم ضايع. وأضافت، أنها تتمنى استقرار الأمور بالمحافظة، خاصة المنطقة الحرة يا ريت ترجع زي ما كانت وتفتح بيوت ناس كثير. وفي نهاية حديثها: "أنا عن نفسي تعبت من مهنة السواقة صحتى لم تعد مثل السابق أطلب من محافظ بورسعيد يساعدنى فى توفير محل أعملة سوبر ماركت وأرتاح بقي". شاهد الصور..