أعرب الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن اعتقاده بأن تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور يجب أن يكون أول مطلب للبرلمان القادم، من أجل الانتهاء من وضع الدستور الجديد فى فترة لا تتجاوز ستة أشهر. وناشد العوا - خلال ندوة له أمس فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا - قوات الجيش والشرطة بحماية الانتخابات البرلمانية القادمة، لاتخاذ خطوة تجاه عملية نقل السلطة من العسكرية للمدنية، داعيًا إلى تشكيل لجان شعبية لمساندة الجيش والشرطة فى حماية الانتخابات البرلمانية. وأكد العوا أن الثورة لم تنته بعد، وأنها وإن كانت قد بدأت فى 25 يناير فهى حتى الآن تحارب رموز وأفراد النظام السابق، موضحًا أن استعادة مصر لدورها الإقليمى هدف أساسى يجب السعى إليه الآن. وعن الوضع الاقتصادى الحالى قال العوا، "إنه لا يمكن تصحيحه فى ستة أشهر لأن تلك الفترة قصيرة جدا، إلا أنه يمكن مع ذلك تقديم مسكنات للشعب مثل تخفيض الضرائب وتوفير فرص عمل. على جانب آخر، حث الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، جمهور الناخبين على التدقيق فى الاختيار بين المرشحين فى كافة أنواع الانتخابات، خصوصاً فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم الانخداع بدعاية بعض المرشحين ومحاولة التعرف عليهم كأشخاص وليس كمجموعات وقوائم فقط. وقال الأشعل، إن الانتخابات يتعين أن يتوافر لها من جانب الشعب الأمان والتحضر فى السلوك وإنكار الذات باعتبارها الخطوة الأولى نحو بناء مصر الجديدة، ويجب أن يدرك هذا الشعب أن العالم كله يُراقب هذه الخطوة فى الشكل قبل المضمون، لذلك يجب أن يستعد كل منا برقمه القومى سارى المفعول وصالحا للاستخدام، وأن يعرف لجنته الانتخابية والطريق إليها ويفكر من الآن فيمن يختاره نائباً سواء من ضمن القوائم أو فى الترشيح الفردى. وأكد أن على المواطن أن يعلم أن هذا الاختيار هو الذى يشكل البرلمان،" فلا يجب أن ينخدع بدعاية المرشحين، بل يحاول أن يتعرف على حقيقتهم كأشخاص وليس كمجموعات، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن علينا كناخبين أن ننظر إلى الجانب المتفائل، وأن نُصر على حق التصويت وحماية هذا الحق.