قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن شباب مصر «يجد نفسه أحيانا أمام فكرتين مرفوضتين تماما، ولا يمكن تطبيقهما في أي دولة حديثة؛ الأولى فكرة براقة جدا، هي تغيير الواقع في مصر بهدم المؤسسات وكسر الجيش والشرطة والقضاء لبناء مصر جديدة حديثة، أما الفكرة الثانية فهي أن البلد لن تتقدم إلاّ بإقامة دولة إسلامية». وأضاف السيسي، خلال لقائه في برلين مع المصريين المغتربين والوفد الفني والإعلامي الذي حضر الزيارة: «كيف يمكن النهوض بأي من هاتين الفكرتين دون علم أو عدل أو انضباط». وأكد السيسي، أن «من يريد هدم الدولة لبناء دولة جديدة، تلقى هذه الأفكار من أشخاص وجهات لا تريد الخير لمصر، وأحيانا يتأثر أولادنا الأبرياء الأنقياء بهذا الكلام»، مردفًا بضحكة ساخرة: «دولة إيه اللي عايز تهدها دي؟ الدولة دي قصة كبيرة تقعد تتعلم فيها 50 سنة». وأشار السيسي، إلى أن مؤسسات القضاء والشرطة والجيش لا يمكن المساس بها، وأنه «لولا برنامج إعادة صياغة العلاقة بين المواطنين والشرطة، لكانت فترة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر في السنوات الماضية قد طالت».