خطوة جديدة خطاها منتخبنا الوطني في مشواره للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية بعد تغلبه علي منتخب (لوا لوا) أو إن شئت فقل منتخب الكونغو الديمقراطية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة جيدة وحماسية من جانب الفراعنة. الفوز رفع من حظوظ منتخبنا الوطني في الحصول علي كأس البطولة وإستعادتها الي عرين الفراعنة بعد ثمانية أعوام من الغياب عن منصات التتويج الأفريقية. استحق المنتخب المصري الفوز بجدارة، وأضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة، ولكن عابهم الانكماش الدفاعي في فترات طويلة من الشوط الأول بعد الهدفين، وفي الشوط الثاني بعد الهدف الثالث، كما عاب لاعبوه سوء التمرير، والفردية وعدم التحرك بدون كرة في بعض الأحيان. ويستحق وائل جمعة لقب نجم المباراة الأول لنجاحه في رقابة المهاجم المرعب والمتحرك لوا لوا وثبات مستواه خلال المباريات الأربع التي خاضها منتخبنا الوطني حتى الآن. لم تقتصر مكاسب المباراة علي النتيجة الكبيرة التي حققها المنتخب ؛ فقد حققت بعض المكاسب الأخري من بينها تنامي ثقة الجماهير المصرية الوفية في منتخبها الوطني وإستمرار دعمها القوي للفريق إلي جانب عودة بعض اللاعبين المميزين لمستواهم الفني المعهود أمثال اللاعب الجوكر أحمد حسن رمانة ميزان خط الوسط، ووائل جمعة أفضل لاعب في مباراة اليوم، وعمرو زكي، المهاجم القوي الصلب وعمرو متعب القناص والمتحرك وذلك فضلاً عن عودة المخضرم حسام حسن لممارسة هوايته في هز الشباك مرة أخري. الفوز يجب ألا ينسينا بعض الأخطاء الواضحة التي حدثت في مباراة اليوم ومنها إهتزاز خط الدفاع في فترات عديدة من المباراة وسوء التغطية في الكرات العرضية العالية بسبب التمركز الخاطىء لمدافعينا وإهتزاز عصام الحضري بعد سلسلة طويلة من الإجادة. مباراة اليوم أثبتت أهمية التحرك السريع بدون كرة وتبادل المراكز وإستغلال الأطراف في خلخلة دفاع الفريق المنافس، فقد جاء الهدف الأول لمصر من تمريرة طولية سريعة أرسلها نجم خط الوسط أحمد حسن في المساحة الخالية الي المتحرك عمرو زكي الذي أحسن استقبال الكرة وراوغ المدافع الكونغولي كاسونجو الذي لم يجد بداً من عرقلة زكي داخل منطقة الجزاء. والهدف الثاني جاء بنفس الطريقة من كرة طولية في المساحة الخالية خلف مدافعي الكونغو الي العميد حسام حسن الذي أحسن استقبالها ووضع المدافع الكونغولي في ظهره وسدد بقوة في المرمي. أثبتت المبارة أيضا أهمية الضغط علي الخصم لأن الضغط غالبا ما يولد أخطاء وهو ما حدث بالفعل واستغله منتخبنا الوطني خير استغلال في الهدف الثالث. الأطراف في المنتخب المصري لم تؤدي دورها علي الوجه الأكمل خلال المباراة ، فقد بدأت الجبهة اليسري بشكل جيد خلال الربع ساعة الأولي من الشوط الاول ولكن إنتاجها تراجع كثيراً طوال المباراة، والشىء نفسه ينطبق علي الجبهة اليمني. قلت التسديدات المؤثرة للاعبي منتخبنا الوطني علي مرمي الكونجو، فلم نجد طوال المباراة الا ثلاث تسديدات الأولي من محمد بركات والثانية من حسام حسن خلال الشوط الأول والثالثة من طارق السيد خلال الشوط الثاني. تبقي ملاحظة أخيرة وهي أن التوفيق لعب دوراً كبيراً مع المنتخب المصري في هذه المباراة ، خاصة وأن أداء الفريق لم يخل من الأخطاء الواضحة. وقد ساعد التوفيق لاعبي منتخبنا الوطني في تسجيل الهدفين الثالث والرابع. ونحن بدورنا نتمني أن يلازمنا هذا التوفيق حتي نهاية البطولة لنفوز بكأسها إن شاء الله. ونتمني أيضا أن يدرك مدربنا الوطني الخلوق حسن شحاتة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبين ويسعي لعلاجها قبل مباراة السنغال المقبلة. [email protected]