بحث رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، في مكتبه برام الله، مع المبعوث الياباني للشرق الأوسط ماساهيرو كونو، آخر تطورات العملية السياسية والاقتصادية، وجهود الحكومة في إعادة أعمار قطاع غزة، وإنجاز المصالحة الوطنية. وأكد الحمد الله، بحسب بيان مجلس الوزراء، وصل الأناضول نسخة منه، التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين، للوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني:"نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، على أساس جدول زمني محدد، يتم خلاله الاتفاق على جميع قضايا الحل النهائي، بما يشمل وقف الاستيطان بضمانات دولية، ويضمن الوصول إلى دولة متصلة جغرافيا وقابلة للحياة". وأطلع الحمد الله المبعوث الياباني على جهود الحكومة في عملية إعادة أعمار قطاع غزة، رغم المعيقات التي تواجهها، وشح الموارد المالية المتاحة، وصعوبة تدفق مواد البناء لصالح إعادة الاعمار من خلال المعابر، مشيرا أن ذلك جعل عملية الاعمار تسير ببطء، مطالبا المجتمع الدولي بما فيها اليابان تذليل العقبات في وجه إعادة الاعمار. ووضع الحمد الله الضيف في صورة جهود حكومة الوفاق الوطني المبذولة لإعادة وحدة المؤسسات الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وحل قضايا القطاع، وعلى رأسها قضية الموظفين. وكان مؤتمر إعادة اعمار غزة، الذي عقد في القاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، قد جمع تعهدات مالية من المؤسسات والبلدان المانحة، بقيمة 5.4 مليارات دولار، سيخصص نصفها لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ويتخذونها مراكز "إيواء". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.