شارك العشرات من أصحاب البيوت التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقف المساعدات المقدمة لهم. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها "اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين"، (تابعة لحركة حماس)، أمام "مركز تموين"، تابع لوكالة "أونروا"، في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، لافتات كُتب على بعضها:" أين الدول المانحة من اعمار غزة؟"، و"نطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة". وطالب معين أبو عوكل (مسئول اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين)، وكالة "أونروا"، بالتراجع عن قرار وقف المساعدات المقدمة لأصحاب المنازل المدمرة. ودعا في كلمة ألقاها خلال الوقفة، جميع الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات مالية لإعادة الاعمار خلال "مؤتمر القاهرة" إلى "تحمل مسؤولياتها، والمساهمة في اعمار ما دمره الاحتلال". وكان مؤتمر إعادة اعمار غزة، الذي عقد في القاهرة في 12 أكتوبر الماضي، قد جمع تعهدات مالية من المؤسسات والبلدان المانحة، بقيمة 5.4 مليار دولار سيخصص نصفه لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين. وأعلنت وكالة "أونروا"، في 27 يناير الماضي، عن وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل". وأشارت "أونروا" في بيان لها إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.