بدعوة من الاتحاد الأوروبى، سافر وفد قبطى من مصر، صباح أمس، متوجهاً إلى لبنان، للمشاركة فى أول مؤتمر للاتحاد الأوروبى، لبحث أوضاع المسيحيين بالشرق الأوسط يومى 18 و 19 نوفمبر الجارى، تحت عنوان "مستقبل المسيحيين فى الشرق الأوسط"، المقرر عقده فى الجامعة الكاثوليكية ببيروت. ويضم الوفد، "نجيب جبرائيل المستشار القانونى للكنيسة القبطية، والدكتور خالد منتصر رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى شوقى خلاف بهيئة قناة السويس، والكاتب الصحفى محمد سعد هجرس، والبرلمانية السابقة جورجيت قلينى عضو المجلس الملى، وعزت بولس رئيس تحرير موقع أقباط متحدون، والصحفى القبطى نادر شكرى، ورومانى ميشيل مدير تحرير جريدة المشاهير، وبسنت موسى مديرة مكتب أقباط متحدون". من جانبه، أكد نجيب جبرائيل، أن المؤتمر سوف يفتتحه رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى، ورئيس البرلمان الأوروبى، جيرزى بوزيك، والرئيس اللبنانى، العماد ميشيل سليمان، وأكثر من 1500 شخصية عالمية من الأحزاب السياسية والنشطاء الحقوقيين ورجال الدين الإسلامى والمسيحى. وسيناقش المؤتمر أوضاع المسيحيين فى الشرق الأوسط، فى ظل "الربيع العربى"، والعمل على تدعم التحول الديمقراطى فى المنطقة العربية وكيفية إسهامات الاتحاد الأوروبى وتدعيمه للديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن المقرر أن يدعو الوفد القبطى أعضاء الاتحاد الأوروبى للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا "ماسبيرو" لإحياء ذكرى الأربعين. وأضاف جبرائيل، أنه سيخصص كلمته لتناول وضع المسيحيين فى العالم العربى، بعد ما يسمى بثورات الربيع العربى فى المنطقة، خاصة مصر وأحداث كنيسة سيدة النجاة بالعراق وكنيستى صول وإمبابة وأحداث ماسبيرو فى مصر. كما سيتناول فى المحاضرة ما سماه ب"خطر انتشار التيارات الدينية الإسلامية المتشددة"، التى يقول إنها تسببت فى هجرة آلاف المسيحيين إلى خارج المنطقة العربية، بالإضافة لمستقبل المسيحيين فى ظل جموح التيار الدينى. وقال جبرائيل، إنه سيطرح عدة حلول ومقترحات، ومنها التخلى عن الدور السلبى من قادة الكنائس، والمطالبة بحقوق المسيحيين من خلال حقوق المواطنة، ونبذ أى خلافات بين كنائس وطوائف المنطقة العربية، والعمل على "تشكيل هيئة عليا تنسيقية" بين نشطاء المسيحيين فى كل من لبنان ومصر والعراق وسوريا والأردن والسودان، مع تدعيم التواصل مع القوى الإسلامية المعتدلة والقوة الليبرالية، من أجل توسيع قاعدة المشاركة لأجل كسر الحصار الدينى لما سماه ب"الجماعات المتشددة"، مع حث قادة الكنائس للعمل سويا على وقف نزيف الهجرة المسيحية إلى الخارج، خشية اندثار وانحسار مسيحيى الشرق، كما حدث فى فلسطين والعراق أو تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات مسيحية وإسلامية، كما حدث فى السودان عند انفصال جنوبه عن شماله. علمت "المصريون"، أن المؤتمر سيشهد هجوماً غير مسبوق على المجلس العسكرى ودعوات لتدويل قضية الأقباط بدعوى اضطهادهم، إضافة إلى هجومٍ ضارٍ على التيارات الإسلامية خشية وصولها إلى الحكم.