81 عامًا مرت سريعًا مع بداية انطلاق أول إذاعة مصرية حيث بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934بالاتفاق مع شركة ماركوني، وتم تمصيرها في عام 1947 وإلغاء العقد مع شركة ماركوني، كان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى عشر محطات. هؤلاء أبرز رؤساء الإذاعة المصرية تولى سعيد باشا لطفي أول رئيس للإذاعة المصرية من عام 1934 حتى عام 1947، ثم جاء محمد بك قاسم من 1947حتى عام 1950، ثم محمد حسني بك نجيب من 1950حتى عام 1952 جاء عبد الحميد فهمي الحديدي من 1966حتى 1969، ثم فهمى عمر من 1982حتى 1988، فاروق شوشة من عام 1994حتى 1997، وعبد الرحمن رشاد من 20 -7 -2013 وحتى الآن. مشاهير الإذاعة المصرية.. حتى لا ننسى مع بدايات العمل الإذاعي وبعد مرور 80 عامًا كان هناك قامات وكبار المذيعين الذين أشهروا واشتهروا من خلال الإذاعة المصرية فمن أبرزهم كان "أبلة فضيلة" أو فضيلة توفيق التى تعد من أشهر مقدمي برامج الأطفال على مستوى الشرق الأوسط كله وهى خريجة كلية الحقوق وتتلمذت على يد "بابا شارو" وهو أحمد محمود شعبان، إذاعي مصرى، عرف كمخرج ومذيع ومعد برامج، وقد لمع بالإذاعة مع تقديمه "أحاديث الأطفال والبرامج الدرامية والغنائية" ومنه إلى زوجته "أم المذيعين" صفية المهندس أخت الراحل فؤاد المهندس وهى من مؤسسي الإذاعة المصرية، ومن أوائل الأصوات النسائية العاملة فيها، وتعد أول صوت نسائي إذاعي انطلق، ليس فى الإذاعة المصرية فحسب، بل في إذاعات المشرق العربي كله. ومن منا لا يستطيع أن يعرف الإذاعة من خلال صوت "هنا القاهرة " الذى اشتهر بصوت الإذاعي "احمد سالم" عمل ممثلًا ومخرجًا سينمائيا ثم توجه إلى الإذاعة المصرية لافتتاحها بتلك المقولة الشهيرة "هنا القاهرة". أما أمال فهمي ببرنامجها الإذاعي الشهير "على الناصية" والتي التقت من خلاله الكثير من الشخصيات السياسية والفنية على اختلاف مستوياتهم وشرائحهم، ثقافيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، أشهرهم كان رائد الفضاء الروسي الشهير "يورى جاجارين". رحلة الإذاعات الأهلية كانت مصر الدولة السادسة بعد 5 دول عالمية فى دخول الإذاعة المصرية إلى مجالها الجوى وكانت من أوائل الدول العربية التى عرفت الإذاعة فى عام 1925وذلك من خلال محطات أهلية يملكها بعض الهواة وتعتمد فى تمويلها على الإعلانات التجارية. وكانت من بدايات تلك المحطات هى إذاعة "مصر الجديدة" وبعد عامين افتتحت محطة أهلية أخرى أوروبية هى إذاعة "سابو" ومن بعدها افتتح عدد من المحطات نسبة للعائلة المالكة منها "راديو فاروق, فورية, فؤاد" بعديد من اللغات منها "العربية والإنجليزية والإيطالية والفرنسية ولكن ما أن أصبح الأمر متاحًا أصدرت الدولة مرسوما ملكيا يحدد شروط استخراج تراخيص الأجهزة اللاسلكية التي تطلق الموجات الصوتية وذلك طبقًا للاتفاقيات الدولية. وكانت تلك الإذاعات تبث رسائل الغرام، والبعض الآخر فى الإعلان عن البضائع وأيضًا للرسائل الخاصة والموجهة إلى أصدقائهم ولقد حاولت الحكومة المصرية، فى ذلك الوقت تنظيم الإذاعات الأهلية والسيطرة عليها، لكن قاومت بشدة وكانت تهدأ أحيانا وتمتنع عن بث رسائل الغرام، ثم تعود مرة أخرى للعبث. هنا القاهرة هى جملة شهيرة قالها أحمد سالم وكانت من أولى الكلمات التى انطلقت عبر الإذاعة المصرية فى افتتاحها عام 1934 وهى عبارة جميلة تتألق بها إذاعة البرنامج العام خاصة عندما يقولها المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفى الفواصل بكل حماس وبكل انتماء ومن أعماق قلوبهم يهتفون هنا القاهرة.