مأساة قد يواجهها الشيخ الأزهرى أنس السلطان، خريج كلية الشريعة والقانون، واثنان من أشقائه "أسامة وإسلام" بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليهم يوم الثلاثاء الماضي من منزلهم بمدينة نصر، دون معرفة التهمة الموجهة لهم أو مكان احتجازهم حتى الآن. وبحسب بلاغ رسمي تقدم به محمد الباقر، المحامي والحقوقي، للنائب العام، فإن موكله الشيخ أنس السلطان وشقيقيه الاثنين، تعرضوا للاختفاء القسري على يد عناصر أمن مجهولة، منذ مساء الثلاثاء 26 مايو 2015، ولم يتم الاستدلال عليهم ولا على التهمة التى يواجهونها حتى الآن، مضيفًا: "ما زال قسما شرطة "أول وثان مدينة نصر" ينكران معرفتهما بالواقعة"، متوقعًا اصطحابهم إلى مقر أمن الدولة المحصن من دخول محامٍ أو نيابة أو إعلام. وأوضح "الباقر" أن الحادثة أشبه بعملية خطف ممنهج، بهجوم مسلحين على منزل الشيخ وأشقائه دون إذن نيابة، وسرقة أموال قدرها 5 آلاف جنيه أثناء التفتيش والاستحواذ على التليفونات المحمولة واللاب توب، وإتلاف أثاث المنزل، واقتياد الشيخ وشقيقيه "إسلام وأسامة" إلى مكان غير معلوم، مؤكدًا أن ما حدث تكرر مع الكثير من الأشخاص الذين اختطفوا ووضعوا داخل "سلخانات وقبور" أمن الدولة ومديريات الأمن، بحسب تعبيره، مستنكرًا على النائب العام السير على مبدأ "لا نرى، لا نسمع، لا نتكلم"، حسب قوله. وتابع "غالبًا بعد الخطف أو الاختفاء القسري، يظهر الشخص حاملاً عدة تهم، أبرزها أنه إرهابي منتمٍ لجماعات تخريبية، وعليه علامات التعذيب التى تبرر أنها تمت أثناء مطاردته والقبض عليه، أو الاعتراف تحت التهديد بتهم ملفقة بناء على تحريات أمن الدولة، ليعرض على النيابة التي تقرر حبسه احتياطيًا، وتغض النيابة البصر عن فترة اختفائه القسري أو علامات تعذيبه، أو يظهر قتيلاً بسبب التعذيب مثلما حدث مع إسلام عطيتو". على الجانب الآخر، يتخوف زملاء وأقارب الشيخ أسامة وأشقاؤه أن يكون مصيره مثل الطالب "إسلام عطيتو" الذي تم اقتياده من قبل مجهولين من أمام جامعته، وظهوره بعد يوم مقتولًا في الصحراء بتهمة قتل العميد وائل طاحون، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية، بأنه تمت تصفيته أثناء تبادل إطلاق النار مع الأمن بمنطقة صحراوية بالتجمع الخامس. شاهد الصور..