بعد مشاركته في احتفالية عيد النصر بروسيا تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإحياء ذكرى انتصار موسكو على ألمانيا النازية, يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة ألمانيا في الأسبوع المقبل لمقابلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتوقيع على اتفاقيات اقتصاديه متنوعة, وسط توتر الأوضاع السياسة في ألمانيا جراء الزيارة عقب تصريحات رئيس البرلمان الألماني التي انتقد فيها الأوضاع الحقوقية والسياسية في مصر مع تصاعد أحكام الإعدامات لأرقام غير مسبوقة وتردي الأوضاع الإنسانية والحقوقية في مصر وقال السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق "هناك جدل كبير في ألمانيا بخصوص زيارة السيسي بعد انتقاد نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مما يدل على وجود انتقاد ألماني كبير للسياسات التي تمارسها مصر لا سيما في مسألة الإعدامات والتي ترفضها ألمانية والإتحاد الأوربي ككل ". وأوضح أن "اختلاف أنظمة الحكم في ألمانيا الحالي عن النظام الألماني النازي في الماضي قد يؤدي إلى تلاشي الغضب من مشاركة السيسي في احتفالات موسكو بالانتصار على ألمانيا النازية". وأشار إلى أن "اليونان تحتفل بذكري القضاء على الأسطول البحري المصري في موقعة مفاليمو عام1922 والتي كانت في عهد محمد علي باشا عندما قامت القوي السبعة الأوربية بضرب الأسطول المصري في العمق اليوناني واستمر الاحتفال اليوناني بهذه الذكري دون التأثير على العلاقات المصرية إلا انه كان يلقي بظلال سيئ على البعثة الدبلوماسية المصرية". وأوضح أن "الزيارة غير عادية وجدلية لا سيما وأن الحكومات تحافظ على الخيط الرفيع بينها في ظل تأكيدها على ملاحظاتها لانتقاد الأوضاع لا سيما في مصر". ورأي الأشعل أن "مصر قامت بأخطاء سياسية من خلال تصريحات وزير الخارجية مصري غير واقعيه وردة على الانتقادات بطريقه فاترة لن يصدقها المجتمع الدولي ولا الألماني"، مضيفًا أنه "كان من الأفضل أن تراجع مصر سياساتها الحالية وتلتزم بمعايير حقوق الإنسان التي أصبحت منذ عام 1952 شأنًا دوليًا وليس شأنًا داخليًا كما يقول وزير الخارجية المصري سامح شكري.