قبيل ساعات من تنصيب الرئيس النيجيري المنتخب حديثا، محمد بخاري، (72 عاماً)، تصدر صفحات موقع الإعلام الاجتماعي "تويتر" في نيجيريا، هاشتاغ (وسم) جديد، يحمل اسم (#التغييرهنا)، وسط موجة من التفاؤل في صفوف أنصاره، يقابلها تشاؤم حذر في صفوف بعض المواطنين، وفق مراسل وكالة "الأناضول". إلى 2676 تغريدة، وصل عدد التغريدات، عبر الوسم الجديد، حتى الساعة 12:44 بالتوقيت المحلي (11:44 ت.غ)، ليصبح بذلك الوسم رقم واحد في نيجيريا، حسب الإحصائيات الدورية لموقع "تويتر". ومساء أمس الأربعاء، انتشر هاشتاغ أخر، تحت اسم "#ساي بابا"، وترتبط فكرة إطلاقه بسمعة بخاري، والصورة الذهنية المتداولة عنه باعتباره "شخصية الأب الوطني". معربا عن فرحته، كتب كونل أديفيوي، وهو أحد المغردين على حسابه في "تويتر": "أشعر بالإثارة، لم أشعر قط من قبل بأني فخور كوني نيجيري"، مضيفا: "رحلة صعبة.. لكن يمكننا أن نفعل ذلك".
ووافقه الرأي، كوامي أداديفوه، وهو أحد أنصار "بخاري"، عبر تدوينه مصحوبة بوسم "التغيير هنا"، كتب فيها: "سنفعلها، أخيرا قائد يبحث فعلياً عن العمل، ولا يعطي أعذارا أو يراوغ". إشارة "أداديفوه" إلى بخاري بوصفه "قائد يبحث فعلياً عن العمل"، يظهر أنها الانطباع الشعبي السائد في نيجيريا، حول الرئيس الجديد. فعادة ما كان يتم إقحام الرؤساء السابقين في السباق الرئاسي، وفق اعتبارات اجتماعية وسياسية، لكن "بخاري" الذي خاض السباق الرئاسي 4 مرات منذ عام 2003، عبر في كل مرة عن رغبته في تحسين شؤون البلاد. وفي المقابل، تفاعل مواطنون أخرون، مع الهاشتاغ الجديد (#التغييرهنا) بشيء من التشاؤم الحذر، حيث أشاروا إلى وعود حملة "بخاري" الرئاسية، والمعضلات التي سيواجهها من أجل الوفاء بتعهداته. وفي هذا السياق، قال أوهيمي جودون أمايزي، وهو أحد مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، إن "بخاري وعد أنه سيقلل أسعار الوقود إلى 45 نايرا لكل لتر (من السعر الحالي 87 نايرا) (الدولار يعادل نحو 200 نايرا)". وبدوره، عبر كاي بابا، عن أمله في وفاء الرئيس الجديد بوعوده، وغرد قائلا: "لم أكن أريد حكم بخاري، لكنه الآن في منصبه، وليس لدي خيار".
ووصل "بخاري" إلى السلطة بعد تعهده بمكافحة الفساد، والقضاء على جماعة "بوكو حرام" المتمردة منذ 6 سنوات، وتعزيز الحكم الرشيد وتلبية الاحتياجات المتباينة للشعب النيجيري. فيما قالت "كيمي لالا أكيندوجو"، وهي كاتبة ومحللة، إنها "تشعر بالحماسة بشأن فكرة وصول الجنرال السابق (بخاري) إلى السلطة مجددا، تحديدا بعد 30 عاماً من الإطاحة به عندما كان قائدا للجيش". ومن المقرر أن يقام حفل تنصيب بخاري، صباح يوم غد الجمعة، حيث يعقد رئيس المحكمة العليا مراسم أداء اليمين الدستورية في ساحة "إيغل سكوير" (ساحة النسر) في قلب العاصمة أبوجا.