بعد نجاح الثورة التونسية بدت الأنظمة العربية كقطع الدومينو تتساقط الواحدة تلو الأخرى، إلا أن تأثير الربيع العربي أخذ يلقى أصداء خارج الوطن العربي، و ذلك بعدما أعلنت المعارضة الروسية إعتزامها حشد الجماهير في الشوارع إذا ما شهدت الإنتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في روسيا الشهر القادم عمليات تزوير. و على طريقة زعماء الأنظمة العربية المخلوعة، إشتعل النقاش على المدونات و مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء حول مدى قابلية نموذج الربيع العربي للتطبيق في روسيا، حيث دأب الموالون لرئيس الوزراء الروسي فيلاديمير بوتين في التأكيد على أن "روسيا ليست مصر أو تونس" و أن الأمر يختلف تماماً عن ما يجري في البلاد العربية. و كان هناك مخاوف عديدة لدى الحكومة الروسية بعد نجاح الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004 من أن تجد "قوة الشعب" مكاناً لها في روسيا، و يبدو أن نجاح ثورات الربيع العربي عادت لتجدد هذه المخاوف.