تبدو من ظاهرها أنها مجرد مصادفة لم تكن مقصودة، لكن توقيت ظهور يثير تخوفات عدة حول وجود مؤامرة تحيك بالرئيس عبد الفتاح السيسي، "جمال مبارك، أحمد شفيق، نجيب ساويرس، سامي عنان"، الرجال الأربعة الذين ضجت حولهم أحاديث عدة مؤخرًا. صراخ هناك ببرامج التوك شو من النظر في ملفات هؤلاء، ومقالات هنا من داعمي السيسي تدعو لقطع الطريق على فشل الرئيس، فيما ينشغل هؤلاء وأنصارهم بالعمل تحت الترابيزة. جمال مبارك.. الوريث الشرعي لأبيه في حكم مصر والبداية مع جمال مبارك، فنجل الرئيس المخلوع حسنى مبارك ترك مسبحته جانبًا، ووضع المصحف الذي كان يحمله بقفص المحاكم مرة أخرى بدولابه وانشغل مؤخرًا بالظهور إعلاميًا، تمثل في فسحة بمنطقة الأهرامات لتنشغل بها الصحافة أيامًا عدة في الحديث عن سبب ظهور جمال ومدى إمكانية ترشحه للرئاسة مرة أخرى. ونجل المخلوع الذي كان أحد أسباب قيام الثورة بسبب ملف التوريث من مواليد 27 ديسمبر 1963 وهو الابن الأصغر للرئيس المخلوع حسنى مبارك وكان آخر منصب تولاه هو الأمين العام المساعد وأمين السياسات السابق للحزب الوطني الديمقراطي. وتخرج جمال في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة فى مجال الأعمال وحصل على ماجستير فى إدارة الأعمال، بدأ بالعمل ببنك أوف أمريكا "فرع القاهرة" ثم انتقل إلى فرع لندن وعمل بصفة عامة فى مجال الاستثمار البنكي، ولم يكتف بذلك فقد كان شريكًا لوالده فى كل أو معظم المشاهد السياسية على الساحة على عكس أخيه علاء. وانضم جمال مبارك للحزب الوطني الديمقراطي عام 2000 ثم بدأ صعوده القوى فى سلم الحزب بتوليه منصب أمين لجنة السياسات التى تولت "رسم السياسات" للحكومة ومراجعة مشروعات القوانين التى "تقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان". وتردد اسم جمال مبارك لخلافة والده فى الحكم وهو ما أثار غضب المعارضة المصرية التى رفضت ما سمته ب"توريث الحكم"، وجاءت ثورة 25 يناير لتنهى هذا المخطط. وفي يوم 13 إبريل 2011 صدر قرار بحبسه هو ووالده مبارك وشقيقه علاء 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة استغلال النفوذ والتربح عقب ثورة 25 يناير". وبعد فترة حبسه إلى ما يقرب من 50 شهرًا من ثورة يناير قضت محكمة جنايات القاهرة، ببراءته هو وشقيقه. احمد شفيق.. "أنا الرئيس" تؤرق السيسي تبرئة ذمته مما يجرى ليس كافيًا لقطع الشكوك التي تحوم حول رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، فالأيام الأخيرة ظهرت حملة في الشارع المصري قادها أنصاره، بملصقات تحمل صوره كُتب عليها "أنت الرئيس"، سرعان ما حاول شفيق تهدئة الأوضاع مع النظام فسارع بتقديم عرض على وسطاء إماراتيين، في وقت سابق، لمحادثة السيسي وجهاً لوجه، ليتبرأ من الملصقات المذكورة، ويعرض عليه خدماته في تشكيل مظلة لأحزاب سياسية مساندة له في البرلمان المقبل، بحثاً عن دور سياسي مضمون عندما يعود إلى مصر، بعد إنهاء ملفات القضايا الجاري التحقيق فيها بشأن مخالفاته المالية. وأحمد محمد شفيق زكي، وشهرته أحمد شفيق، من مواليد 25 نوفمبر من عام 1941 هو رئيس وزراء مصر، من 29 يناير 2011 إلى 3 مارس 2011 وكان وزيرًا للطيران المدني، قبل رئاسة مجلس الوزراء وذلك منذ عام 2002. وترشح شفيق كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية، المعروف باسم قانون العزل السياسي، الذي صدّق عليه المجلس العسكري يوم 24 أبريل 2012، ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري. وخاض شفيق الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية، ولكنه خسر الانتخابات بعد جولة الإعادة، ثم سافر بعدها مباشرة إلى الإمارات ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. "ساويرس".. تقرير الأمن الوطني أغضب الرئيس وأما رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي كان من أهم داعمي 30 يونيو، فإنه الآخر بحسب تقرير للأمن الوطني قدم للرئيس رُصد فيه رغبته وبعض أصحاب رءوس الأموال وعلى رأسهم بعض رجال أعمال الحزب الوطني المنحل في السيطرة على البرلمان لسحب الثقة من الرئيس من خلال رغبتهم في السيطرة على البرلمان. وأضاف التقرير أن ساويرس قام باستغلال علاقته ببعض العسكريين ورجال مخابرات سابقين وقام بدعمهم والزج بهم للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة واستخدام آخرين بعلاقاتهم وعائلاتهم وكل ذلك بهدف السيطرة على البرلمان وسحب الثقة من الرئيس، كما صرح ساويرس للمقربين منه وتم رصد كل هذه التحركات والأحاديث والتي يسعى ساويرس من خلالها السيطرة على البرلمان وتشكيل الحكومة من اجل إسقاط السيسي وسحب الثقة منه. ونجيب أنسي ساويرس، من مواليد17 يونيو 1955 في محافظة سوهاج مركز طهطا، هو أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، رئيس أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للتكنولوجيا، نجل أنسي ساويرس رئيس ومؤسس مجموعة أوراسكوم المتعددة النشاطات. وحصل ساويرس علي دبلومه فى الهندسة الميكانيكية وماجستير في علوم الإدارة التقنية من المعهد الفيدرالي التكنولوجيا في سويسرا، أطلق قناة "أون تي في" الفضائية التي تم افتتاحها في 31 يناير 2007 اليوم. قدرت مجلة فوربس سنة 2010 ثروته تقدر 2.5 مليارات دولار, وترتيبه رقم 374 في قائمة أغني أغنياء العالم حيث يحتل المرتبة الرابعة في مصر، تبرع نجيب وعائلته لصندوق تحيا مصر بمبلغ ثلاث مليارات جنيه مصري، ويحاول ساويرس هذه الفترة السيطرة على الإعلام وعدد من المناطق الحيوية، إضافة على مجلس النواب القادم. "عنان".. شكوك حول التسريبات اسمه ارتبط لدى أذهان ثوار ال25 من يناير ب"عدو الثورة" ويعتبر خصمًا ومشاركًا في الدماء ويجب محاكمته، أزاحه الرئيس محمد مرسي بعد انتخابه رئيسًا للبلاد بعدة شهور، وهو ما أثلج صدور بعض الثوار شيئًاً ما إنه الفريق سامي حافظ عنان رئيس أركان القوات المسلحة سابقًا، لكن سرعان ما انطوى الرجل في دولة السيسي لكن كثرة التسريبات الأخيرة دفعت البعض للتشكك في سامى عنان ووجود علاقة بينه وبينها. وشغل عنان منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية حتى سنة 2012 وأحد مستشاري رئيس مصر السابق محمد مرسى، شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، عين كقائد الفرقة 15 د جو م ج ع 1997 وقائدًا لقوات الدفاع الجوي في يوليو 2001،أصدر الرئيس السابق محمد حسني مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان في العام 2005. أقاله رئيس الجمهورية السابق محمد مرسى هو والمشير محمد حسين طنطاوي في 12 أغسطس 2012 وعينه مرسى مستشارًا له ومنحه قلادة الجمهورية، وقدم عنان استقالته من منصبه في 1 يوليو 2013، أثناء مظاهرات دعت إليها حركة تمرد وجبهة الإنقاذ المعارضة في مصر ضد الرئيس محمد مرسي.