الجنزورى وموسى ومحلب وأبو النجا وجمال الدين يتصدورن قائمة الصاعدين.. المسلمانى وبرهامى وباسم وصباحى أبرز الهابطين
"لكل عصر وزمان رجاله".. جملة مكونة من أربع كلمات، لكنها تعبير حقيقى لما يحدث فى كل عصر وزمان، فما بين كل نظام ونظام يظهر رجال يعتمد عليهم الحكام ورجال آخرون يختفى ظهورهم من المشهد وهذه طبيعة سنن الحياة الكونية، وفى ظل التقلبات السياسية، التى تشهدها مصر منذ الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك بعد ثورة شعبية فى 25 يناير 2011، التى اجتمعت من خلالها جميع القوى الثورية على مطلب وحيد وهو الإطاحة بمبارك وبعد نجاح الثورة وعدم وجود بدائل سريعة تصدرت القوات المسلحة المشهد السياسى لتقود البلاد نحو تحقيق الديمقراطية التى نادى بها الشعب وقامت انتخابات رئاسية نجح فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ليكون أول رئيس مدنى منتخب ولكن سرعان ما تحولت الدفة مرة آخري، وذلك بعد عزله من رئاسة الجمهورية وتعيين المستشار عدلى منصور حاكمًا مؤقتًا لينتهى كرسى الرئاسة إلى الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى وخلال هذه الفترة من تاريخ مصر ظهرت شخصيات سياسية كان لها دور قوى فى المشهد السياسى واختفت أيضًا شخصيات سياسية مماثلة لعبت أداورًا مهمة على الساحة السياسية. وفى إطار ذلك رصدت "المصريون" أهم الشخصيات التى برزت خلال هذا العام وأهم الشخصيات التى اختفت من الساحة السياسية وتحولت إلى مجرد ذكرى وتاريخ فى وجدان المواطن المصرى.
شخصيات من القمة إلى القاع مرسى.. من رئيس جمهورية لسجين بعدة تهم تقوده إلى حبل المشنقة يعتبر الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير وأول رئيس مدنى منتخب للبلاد، من أهم الشخصيات التى اختفت فى عام 2014 وذلك بعد عزله من منصبه فى الثالث من يوليو 2013 بعد مظاهرات كبيرة اجتاحت البلاد فى ال30 من يونيو 2013 واستمر مجهول الإقامة حتى أولى جلسات محاكمته والتى ظهر فيها وكانت فى نوفمبر من نفس العام؛ يحاكم الرئيس السابق محمد مرسى حاليًا بعدة اتهامات تقوده إلى الإعدام وهى التخابر مع جهات أجنبية وقتل المتظاهرين فى أحداث الاتحادية.
البرادعى.. من السلطة إلى توتير خفت نجم الدكتور محمد البرادعى بعد استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية اعتراضًا على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ليعود يخاطب الشباب من خلال تدويناته على موقع توتير، وصعد البرادعى إلى قمة المعترك السياسى إبان ثورة 25 يناير بعد تأسيسه للجمعية الوطنية للتغيير، فى الثانى من مارس لعام 2010، والتى طالبت بإنهاء حالة الطوارئ وإجراء بعض التعديلات الدستورية، ثم أنضم إلى تظاهرات 25 يناير ليطالب بسقوط مبارك ليجد فيه الشباب القيادة السياسية القادرة على قيادة الدولة فى المرحلة الراهنة، ثم أسس حزب الدستور وأصبح رمز الشباب نحو تحقيق النظام المدنى الليبرالى الذى يعتمد على بناء دولة ليبراليه ينفصل فيها الدين عن السياسة. لكن سرعان ما تبددت أمال الحصول على منصب الرئيس وأعلن عدم خوضه الانتخابات الرئاسية والتى حصد الدكتور محمد مرسى نتيجتها لصالحة، فانضم البرادعى إلى صفوف القوى السياسية المعارضة لحكم الإخوان وشكل مع آخرين جبهة الإنقاذ التى رفضت التحاور مع حكم الإخوان وطالبته بإجراء انتخابات مبكرة . وبعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي، تم تعيينه نائب لرئيس الجمهورية المؤقت ليبدأ مشوارًا جديدًا على رأس السلطة لتحقيق أمنياته وأحلام الشباب التى وعد بتحقيقها، ظهر البرادعى فى موقف الرجل الذى يستطيع تحقيق الترابط بين النظام الجديد والقوى الخارجية بعد عزل الإخوان من الحكم من خلال منصبة فى رئاسة الجمهورية، وذاع صيته فى أرجاء الدولة إلى أن تقدم باستقالته اعتراضًا على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وغادر مصر إلى النمسا ليعاود تغريداته من على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" والتى اشتهر بها قبل الثورة وبعد ذلك أنقض عليه الإعلام المصرى بصورة فجة وتم وصفه بالخيانة والعمالة جزاء على اعتراضه على السلطة القائمة.
"شفيق".. من السلطة إلى الإمارات ظهر أسم الفريق أحمد شفيق بقوة فى المشهد السياسى بعد تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، نتيجة قيام ثورة 25 يناير وتم تكليف أحمد شفيق الذى كان وزيرًا للطيران المدنى فى حكومة نظيف بتشكيل حكومة جديدة من قبل المجلس العسكري، وبدأ شفيق فى مخاطبة الشعب من خلال ظهوره فى قنوات التوك شو بملابس بسيطة عرف من خلالها ب"أبو بلوفر" وتمت إقالة حكومته بعد حوار ساخن مع الكاتب علاء الأسوانى على شاشة أون تى الفضائية لم يستطع خلالها شفيق مجاراة انتقاداته، وما لبس أن ظهر شفيق فى المشهد السياسى مرة أخرى بعد فتح الترشح للانتخابات الرئاسية، والتفت الكنيسة حوله لتدعمه فى خوض الانتخابات نكاية فى جماعة الإخوان المسلمين كما أنضم إليه عدد كبير من أنصار الحزب الوطنى ولمع نجمه عندما وصل لمرحلة الإعادة مع الدكتور مرسى الذى تفوق عليه فى النهاية بفارق ضئيل من الأصوات ليغادر شفيق مصر متوجهًا إلى الإمارات بعد أن لاحقته العديد من الدعاوى القضائية ولم يستطع حتى الآن العودة إلى القاهرة رغم براءته من التهم الموجهة إليه وإزاحة نظام الإخوان عن الحكم.
صباحى.. الثالث فى الانتخابات الرئاسية "مرتين" إذا ذكرت الانتخابات الرئاسية، فمن الطبيعى أن يذكر حمدين صباحى فعلى الرغم من أنه حل ثالثًا فى انتخابات 2012، والتى فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسى إلا أنه كان منافسًا وحيدًا للرئيس الحالى السيسى فى انتخابات 2014 وبالرغم من أنه بالانتخابات كانت المنافسة بينه وبين السيسى إلا أنه حل ثالثًا بعد أن حلت الأصوات الباطلة فى المركز الثاني، وبعد أن انتهت الانتخابات الرئاسية لم يسمع له صوت بالرغم من مواقفه التى تنحاز دائمًا إلى العمال والفقراء ولكن بعد أن وصل السيسى إلى كرسى الرئاسة اختفى من على الساحة السياسية. فصباحى والذى اعتبره الكثيرون ليس مجرد عضو فى مجلس الشعب ولكنه رجل يلتف حوله الشباب فى انتخابات 2012 التى حصل فيها على عدد غير متوقع من الأصوات التى كانت تبتعد عن التصويت للإخوان وفلول الحزب الوطنى بقيادة شفيق وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية تحول صباحى إلى معارض للإخوان وشكل مع غيره جبهة الإنقاذ التى طالبت برحيل مرسى وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولكن سرعان ما تحققت أمانى صباحى ليطيح الجيش بالإخوان المسلمين ويظهر صباحى فى صورة الزعيم الذى يستطيع من خلاله المصريون تحقيق أمالهم وطموحاتهم ولكنه أيد فض اعتصامى رابعة والنهضة ولم يعترض على القمع والاعتقال الذى كان يحدث فى المظاهرات الرافضة لعزل الدكتور محمد مرسي، وترشح صباحى لانتخابات رئاسة الجمهورية أمام المشير عبد الفتاح السيسى، الذى أعلن الجيش تدعيمه وجميع مؤسسات الدولة ليكون صباحى فى موقف المحلل الذى لابد من وجوده لإنجاح الانتخابات الرئاسية وإكسابها شرعية، ثم اختفى بعد ذلك ليتوارى عن أعين الجميع دون ممارسة اعتراض أو شجب لما يصيب المصريين من ظلم وانتهاكات.
برهامى.. الشيخ الذى أطفأ النور عن حزبه وقاده إلى الهاوية من أهم الشخصيات التى هبطت فى 2014، الشيخ ياسر برهامى الأب الروحى لحزب النور السلفى والقيادى بالدعوة السلفية، والذى أيد أحداث 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسى لكن سرعان ما انطفأت شمعته فى هذا العام. بعدما أثارت فتاوى الشيخ برهامى جدلاً كثيرًا بين المصريين وأغلبها كانت بالانتقاد مما جعلت شعبيته هو وحزبه فى الانحدار.
"حجى".. العالم الذى رفض إهانة العلم وعاد من حيث أتى تم استدعاء عصام حجى العالم المصري، الذى يعمل فى تخصص محركات الدفع الصاروخى بوكالة ناسا الأمريكية فى القسم المختص بالتصوير بالرادار ليصبح المستشار العلمى لرئيس الجمهورية السابق عدلى منصور، وذاع صيت حجى فى الإعلام المصرى الذى بدأ يتحدث عن آفاق علمية جديدة سوف تتجه إليها الدولة المصرية الجديدة، وتمنى حجى أن يحقق إنجازًا علميًا لمصر لكن سرعان ما تبدد الأمل بعد إعلان القوات المسلحة عن ظهور علاج جديد لفيروس سى ومعالجة المرضى عن طريق"جهاز يحول الفيروس إلى كفته" وقال إن الاختراع غير مقنع وليس له أى أساس علمى واضح من واقع العرض التوضيحى للجهاز، وبعد هذا الجدل حول الاختراع ومخالفة مستشار الجمهورية له انهالت عليه الماكينة الإعلامية بالتشكيك والإهانة وما لبث أن ترددت أنباء عن إقالته من منصبه. وبعد أن انتهت المرحلة المؤقتة غادر حجى مصر ليستكمل عملة فى وكالة ناسا الفضائية بعد فشله فى تحقيق أمنياته فى مصر.
"حجازى".. أثبت براعته فاستحق الاختفاء هو أحد الشخصيات التى تم تعيينها فى المرحة المؤقتة بعد عزل الرئيس محمد مرسى حيث شغل مصطفى حجازى منصب المستشار السياسى لرئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور ولمع نجم حجازى من خلال حديثه المنمق الواعى الذى أعجب الجميع على الساحة السياسية ومن خلال مؤتمراته الصحفية، حتى خمن الجميع أن مصطفى حجازى هو الرئيس المنتظر الذى يعده الجيش، وبدأت بالفعل الحملات الدعائية له وطالبه الجميع بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وسرعان ما اختفى عن المشهد السياسى بعد تنبه القيادة السياسية لخطورة وجوده والذى من الممكن أن يشكل خطورة على المشير عبد الفتاح السيسى، فاختفى حجازى بصورة مفاجئة وتم تكليف الصحفى أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت عدلى منصور بالقيام بمهام حجازى والتواصل مع القوى السياسية قبل أن تنقطع أخبار حجازى نهائيًا عن الساحة السياسية فى مصر.
"المسلمانى".. من ممارسة الدور المؤقت إلى الاختفاء السياسى صعد أحمد المسلمانى إلى منصب المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت عدلى منصور، بعد تأييده لعزل الجيش للرئيس مرسى والإطاحة بالإخوان رغم اعترافه فى الماضى بضرورة وجود الإخوان وعدم إقصائهم، وظهر المسلماني، فى عدة مؤتمرات ولقاءات صحفية ليتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى ذلك الوقت بل وتطور دوره ليمتد إلى التواصل مع القوى السياسية والجلوس مع الأحزاب للحصول على مقترحاتهم السياسية بشأن الأوضاع فى مصر، ولكن بعد انتهاء فترة حكم عدلى منصور المؤقتة لم يكن للمسلمانى دورًا فى النظام الجديد بل انقطعت أخباره التى كانت موجودة باستمرار سواء على شاشة التليفزيون وعدم مواصلة دورة لتوحيد القوى السياسية.
"باسم يوسف".. نجح فى إسقاط الإخوان فتم التخلص منه انطلق باسم يوسف، من على شاشة الإنترنت إلى شاشة المنازل من خلال انتقاده للرموز السياسية عبر برنامج سياسى ساخر يقدم لأول مرة فى مصر وبعد أن أصبحت له شعبية كبيرة توسع باسم فى انتقاد السلطة عبر برنامجه التليفزيونى وتجميع سقطات السياسيين أو زلات ألسنتهم وتحويلها إلى مادة دسمة لإسعاد الملايين من متابعيه، ساعدت حرية الرأى التى فتحها الرئيس المعزول مرسى فى بداية حكمه باسم يوسف، فى توسيع دائرة الانتقاد التى شملت رئيس الجمهورية وكانت تلاقى إعجاب الكثير من معارضى نظام الإخوان خاصة أن الانتخابات الرئاسية كانت سجالاً. وكان له الكثير من المعارضين، استمر يوسف طوال فترة حكم الإخوان المسلمين فى انتقادهم بشكل ساخر حتى تحول الكثيرون عن مناصرتهم، وبعد 30 يونيو واصل باسم يوسف، الانتقاد ولكن بصورة أخف حدة من السابق بسب وضع القيود من قبل السلطة الحاكمة التى ما كان ليجرؤ أن ينتقدها بشكل مباشر، وتعرض برنامجه لمضايقات من إيقاف ومنع من العرض، وانتقل من قناة إلى أخرى ورغم توجيه دفة السخرية نحو الإعلاميين دون الرموز السياسية تم منعه بصورة مفاجئة من عرض برنامجه مما أدى إلى سفرة للخارج والامتناع عن الحديث فى السياسة فى أى قناة فضائية أخرى سواء من داخل مصر أو من خارجها.
" منصور".. جاء ليمهد الطريق لحكم السيسى ثم اختفى لم يكن أحد يعرف المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، حتى جاء به القدر بعد عزل الإخوان المسلمين من الحكم وتم تعيينه فى منصب رئيس الجمهورية وتم بقاؤه على رأس السلطة القضائية الدستورية فى آن واحد، اشتهر بإصدار العديد من القوانين التى يراها سياسيون وخبراء مخالفة للدستور.
شخصيات فى طريق الصعود
السيسى.. من المخابرات العسكرية إلى قيادة جمهورية مصر العربية البداية كانت بتعيينه مديرًا للمخابرات العسكرية فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ثم انضم لتشكيل المجلس العسكرى فور عزل مبارك ليتولى مقاليد الحكم لفترة من الزمن ثم تتم ترقيته من قبل الرئيس السابق محمد مرسى إلى رتبة فريق أول ليعتلى قمة الهرم العسكرى بعد الإطاحة بالمشير حسين طنطاوي، الذى ظل قرابة العشرين عامًا وزيرًا للدفاع، تولى عبد الفتاح السيسى وزارة الدفاع، بعد أن انتشر عنه التدين بل وأشيع أنه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، حتى كانت الضربة القاضية التى وجهها لنظام الإخوان وقام بعزل أول رئيس مدنى منتخب بالقوة العسكرية بعد أن أعلن أنه تحرك من أجل تلبية مطالب من خرج فى 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية، استطاع السيسى أن يجعل من نفسه الرجل الأوحد فى مصر بعد التقرب إلى شيخ الأزهر وبابا الكنيسة وحزب النور وجبهة الإنقاذ ومن قبلهم القوات المسلحة والشرطة، وتمت ترقيته إلى رتبة المشير من قبل الرئيس السابق عدلى منصور والذى كان قد تم تعيينه من قبل السيسى لتنفيذ خارطة الطريق وبعد أن نفى السيسى عزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية سرعان ما أعلن استجابته لمطالب الجماهير من أجل رئاسة مصر بعد أن استحضر صورة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر فى أذهان المصريين، وحقق مراده وأصبح رئيسًا لمصر بعد انتخابات تم مدها لأول مرة فى التاريخ لاستقبال الناخبين.
مبارك.. من السجن إلى البراءة فى كل القضايا يعتبر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، من أشهر الشخصيات لهذا العام؛ فتم تبرئة الرئيس الأسبق من كل التهم المنسوبة إليه فى نهاية شهر نوفمبر الماضى وأصبح حرًا طليقًا بعد أن قامت ثورة يناير 2011 للتخلص منه ومن نظامه ووزير داخليته الذى حصل على البراءة أيضًا من القضايا المتهم فيها؛ ما أثار جدلاً داخل الشارع المصرى وخرجت عدة مظاهرات للتنديد بالحكم من القوى الثورية ولكن قابلها النظام الحالى بمزيد من العنف.
محلب.. رئيس وزراء 30 يونيو المكلف من السيسى إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصرى الحالى، كلفه الرئيس المؤقت عدلى منصور بتشكيل الوزارة فى 25 فبراير 2014، ثم أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى تكليفه بتشكيل الوزارة الثانية له فى يونيو 2014، يعمل محلب فى العديد من القضايا من أهمهما انتشال مصر من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها حاليًا بالإضافة إلى محاولاته إعادة الاستقرار مرة أخرى عن طريق تحقيق الأمن للشارع المصرى وقد ارتفع نجم محلب السياسى خلال الأيام الماضية بعد جولاته الميدانية فى عدد من المحافظات.
الجنزورى.. من رئيس وزراء إلى قيادة تحالف للانتخابات البرلمانية القادمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق، كلفه المجلس العسكرى بتشكيل الحكومة بعد ثورة يناير وبالتحديد فى 25 نوفمبر 2011، وكان قد تولى رئاسة الوزراء قبل ذلك بالفترة من 4 يناير 1996 إلى 5 أكتوبر 1999 لُقب بوزير الفقراء والوزير المعارض لما ظهر منه فى وقت رئاسته الوزراء وعمله الذى اختص برعاية محدودى الدخل فى عهد مبارك. وبدأ الجنزورى فى الظهور مجددًا استعدادًا للانتخابات البرلمانية القادمة، من خلال سعيه إلى تشكيل تحالف انتخابى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ورئاسة البرلمان القادم.
"جمعة".. يستمد قوته من النظام الحاكم الإطاحة بالإخوان المسلمين جعلت الدكتور على جمعة المفتى السابق، الذى كاد نجمه أن ينطفئ بعد انتهاء فترة توليه دار الإفتاء المصرية، يعلو من جديد فى عالم الشهرة والمجد ولكن فى هذه المرة كان المجد السياسى وليس الديني، أيد على جمعة عزل الإخوان ووقف بجانب الفريق أول السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت بل أصبح خطيب الجيش والسلطة، الذى يستعينون به كلما ضاق بهم الأمر وأصبح ضيفًا دائمًا فى بعض القنوات الخاصة بل أصبح لديه برنامج خاص يناقش من خلاله أمور وحاجات المواطنين حتى أن فتاواه أثارت الكثير من البلبلة فى الشارع الدينى والسياسى أيضًا، وتراجعت شعبية الدكتور على جمعة فى الوسط الدينى والاجتماعى وظهر ذلك من خلال تجنب العلماء مصافحته والحديث معه فى أحد المؤتمرات التى تجمع علماء المسلمين، كما أن الكثير من أفراد المجتمع استنكروا قيمته كعالم دين، أصبح الدكتور على جمعة له أدوار محددة يخرج من كينونته السياسية إذا استدعت الحاجة ذلك، عدا ذلك يمارس عمله فى الجامعة كأستاذ متفرغ وتقديم برنامجه التليفزيونى.
"أبو النجا".. سلاح السيسى لانتزاع اعتراف أمريكا بشرعية نظامه استطاعت السفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى حكومة مبارك، أن تقفز من نظامه بعد ثورة 25 يناير عندما اتهمت المنظمات فى مصر بتلقى أموال خارجية والعمل مع المنظمات الأجنبية لهدم الدولة المصرية وأنقذت نفسها من المحاكمة، رسخت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى عهد مبارك العداء مع الولاياتالمتحدة واختفت أبو النجا عن الساحة السياسية منذ تولى الإخوان وحتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة فى 2014 وقرر الاستعانة بخبراتها الكبيرة من خلال تعيينها مستشارة الرئيس للشئون الخارجية ليرى الكثيرون أن السيسى استعان بها من أجل مناورة الأمريكان الرافضون لتوليها هذا المنصب للاعتراف الكامل بشرعيته.
"جمال الدين".. صاحب دور مميز فى جميع الأنظمة هو ابن شقيق عبد الأحد جمال الدين وزير الشباب والرياضة فى عهد مبارك، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشعب، تم اختياره فى حكومة قنديل ليتولى حقيبة الداخلية، وأثيرت حوله الشبهات لقربة من نظام مبارك وتمت إقالته من منصبة كوزير للداخلية بعد محاولة اقتحام القصر الجمهورية فى عهد الإخوان ثم ظهر مرة أخرى بعد عزل الإخوان. وفور وصول الرئيس السيسى للسلطة فى مصر تم الاستعانة بخبراته الكبيرة لمواجهة الإخوان فتم تكليفه بمنصب مستشار الرئيس للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب ليعود اللواء أحمد جمال الدين إلى رأس السلطة من جديد.
"موسى".. يبحث عن منصب رئيس البرلمان تخلى عمرو موسى عن منصبه كأمين عام لجامعة الدول العربية طمعًا فى الوصول إلى كرسى الرئاسة بعد إسقاط مبارك فى 11 فبراير، ولم ينس الكثيرون أن موسى هو أحد أركان نظام مبارك الذى خدم فيه لسنوات كوزير للخارجية ثم أمينًا لجامعة الدول العربية. عرف الكثيرون حجم موسى الحقيقى بعد سقوطه فى انتخابات رئاسة الجمهورية فى عام 2012 وحصل على عدد لا يذكر من الأصوات واختفى تأثيره فى الساحة السياسية رغم انضمامه لجبهة الإنقاذ المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمون قبل أن يعطيه نظام 30 يونيو قبلة الحياة ليصبح على رأس لجنة الخمسين التى تم تعيينها لإعادة تعديل الدستور، وأنشأ موسى من قبل حزب المؤتمر، الذى ابتعد عنه فيما بعد، واستعان به النظام الحالى لتشكيل تحالف سياسى يضمن به الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان وربما يتولى موسى فيه منصب رئيس المجلس.
"ساويرس".. الرجل المطيع فى عهد الإخوان والنجم السياسى فى عهد السيسى تحول المهندس نجيب ساويرس من الرجل المطيع فى عهد الإخوان إلى صاحب الكلمة العليا فى المجتمع المصرى فى عهد الرئيس السيسى فقد استطاع أن يتغاضى عن دفع ما يقرب من 7 مليارات جنيه اتفق مع الحكومة على سدادها فى عهد الإخوان إلى التبرع بمحض إرادته بقيمة 2.5 مليار جنيه إلى صندوق تحيا مصر، كاد المهندس نجيب ساو يرس أن يذهب باستثماراته خارج مصر والتى بدأها بتأسيس شركة هولندية هو وعائلته استحوذت على أكبر شركة فى قطاع التشييد والبناء فى مصر وهى أوراسكوم للإنشاء، دعم ساويرس الإطاحة بمحمد مرسى من خلال قنواته الإعلامية وأحاديثه الخارجية التى قال فيها إن الإخوان يقيدون حرية الرأى والعقيدة، وبعد الإطاحة بمرسى عاد الملياردير لممارس عمله السياسى فى قيادة حزب المصريين الأحرار وتدعيمه بالمال والنفوذ للسيطرة على البرلمان المقبل بل أنه يسعى إلى تكوين تحالف سياسى ليبرالى عربى لمواجهة الأحزاب الإسلامية فى الوطن العربي.