أكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توقع تراجع شعبيته عند صعوده إلى مقعده الرئاسى. وأضاف:"لا أحد الآن على يقين أننا فى الطريق الصحيح أو أن هناك أملا يرتجى فى نهاية النفق الطويل، لافتا إلي أن أى عناد مع الحقائق هو رهان على المجهول". وأضاف في مقال له نشرته "الشروق" اليوم أن نقطة الخلل الرئيسية أن النظام الجديد لم يعلن عن نفسه بعد، لا رؤيته ولا رجاله ، وأن هناك رئيس لكنه لا يوجد نظام ولا الدولة استكملت مؤسساتها وفق "خريطة المستقبل". وأشار إلى أن العبارات العامة تستهلك نفسها، فلا تضبط أداء ولا تلهم مستقبلا ولا تؤسس لنظام يطلب أن يقف على أرض صلبة ، مؤكدا أن هناك أزمة خطاب لا يمكن إنكارها، فليس هناك ما يلهم أو يقنع وبعض الوجوه التى تتحدث باسم الحاضر ولاؤها كله للماضى. كما أشار إلي عودة مراكز قوى للعب الأدوار القديمة كأن شيئا لم يتغير فى مصر ، وأن ثورة يناير استبيحت كأنها مؤامرة ، واختطفت ثورة يونيو كأنها ثورة مضادة. وأوضح أن السيسي راهن فى البداية على رجال الأعمال فى التبرع لصندوق "تحيا مصر" وكانت النتائج مخيبة لأى توقع ، وأنها لم تكن تلك مصادفة بقدر ما كانت ممنهجة لتطويع الحكم الجديد. واختتم مقاله أنه ما لم يكن هناك تدخلا جراحيا فى بنية السياسات والتوجهات التي تنحاز إلى العدل الاجتماعى وتفتح المجال العام لكل حوار فإننا داخلون لا محالة إلى مشروع اضطراب جديد سيعصف بمصر المنهكة.